واستمرت الاشتباكات العنيفة خلال الساعات الماضية بين الجانبين وسط تقدم ملموس لجبهة فتح الشام على حساب جميع الفصائل في الريفين الحلبي والادلبي على حد سواء، ووفقاً لناشطين ومصادر إعلامية، فإن جبهة فتح الشام تمكنت من السيطرة على سجن إدلب المركزي وإطلاق سراح الموقوفين فيه لتعود بعد ساعات لتسليمه لجيش الفتح الذي يضم جميع الفصائل التي تستهدفها جبهة فتح الشام بهجومها.. وكانت الجبهة قد سيطرت على آخر معقل لما يعرف بجيش المجاهدين يوم أمس الأربعاء في ريف حلب الغربي ووسعت دائرة هجومها باتجاه شمال وشمال غرب ريف حلب وطردت جميع الفصائل المسلحة هناك وسيطرت على بلدات عندان وحريتان وخان العسل وكفر حمرة وكفرناها وسط تقهقر ملحوظ للفصائل المسلحة وعلى رأسها حركة أحرار الشام أمام هجوم جبهة فتح الشام الذي وصفه عدد من القيادات الميدانية في الفصائل المسلحة بأنه الأعنف الذي تشنه الجبهة على تلك الفصائل، في هذه الأثناء أعلنت حركة أحرار الشام بأن ستة فصائل مسلحة في شمال غرب سوريا انضمت إليها بعد تعرضها للهجوم العنيف من قبل جبهة فتح الشام، وحذرت الحركة في بيان رسمي لها اليوم الخميس من أن أي اعتداء على أحد أبناء الحركة المنضمين إليها أو مقراتها هو بمثابة إعلان قتال لن تتوانى حركة أحرار الشام في التصدي له وايقافه مهما تطلب من قوة، وفق بيان الحركة. وتقول المصادر الإعلامية بأن أهم الفصائل، التي انضمت إلى حركة أحرار الشام هي "ألوية صقور الشام" و"جيش الإسلام" اللذان يمثلان قطاع إدلب، وكذلك جيش المجاهدين وتجمع فاستقم والجبهة الشامية الذين يمثلون قطاع ريف حلب الغربي .
على صعيد آخر، أعلن مصدر عسكري سوري أن وحدات من الجيش السوري خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات تابعة لتنظيم داعش في محيط مدينة دير الزور وريفها وأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي تنظيم داعش وتدمير آليات لهم بعضها مزود برشاشات ثقيلة وعربة بي ام بي في منطقة المقابر ومحيط المطار ومنطقة البانوراما وقرية الجفرة بالريف الشرقي.
الاشتباكات العنيفة تواصلت أيضا بين وحدات الجيش السوري وعناصر تنظيم داعش في محور محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي بالتزامن مع قصف متبادل بين الطرفين في ظل استقدام الجيش السوري لتعزيزات عسكرية الى منطقتي المحطة الرابعة وتلال الباردة بينما نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على مواقع داعش في منطقة الطار غربي مدينة تدمر ومحيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي .
أما في وادي بردى فقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش السوري وجبهة فتح الشام والفصائل المتحالفة معها في محيط عين الفيجة بوادي بردى وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل وحدات الجيش السوري على مواقع الاشتباك ومواقع المسلحين في الوادي.
ومع التقدم الذي أحرزه الجيش السوري وحلفاؤه في الغوطة الشرقية خلال الساعات القليلة الماضية استمرت الاشتباكات العنيفة بينه وبين والفصائل المسلحة في محور بلدة النشابية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية وذلك بعد استعادة السيطرة على بلدة القاسمية الواقعة في منطقة المرج بغوطة دمشق الشرقية القريبة من بلدتي حزرما والنشابية
عبد الحميد توفيق