وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي: "إن القتال وقع في حي شعبيات التيرة في منطقة قنفودة في الأطراف الغربية من المدينة الساحلية".
وذكر مصادر إعلامية في بنغازي أن الاشتباكات اندلعت فجرا وذلك عقب قصف مقاتلات تابعة للجيش مواقع المسلحين بشكل متواصل.
وتمكنت قوات حفتر من السيطرة على قسم كبير من المدينة، بعدما سيطر عليها المسلحون في 2014، إلا أنهم لا يزالون مسيطرين على القنفودة ومناطق الصابري وسوق الحوت وسط المدينة.
وذكرت قوات المشير حفتر الاثنين الماضي، أنها تمكنت من إخراج المسلحين من حي بوصنيب في قنفودة بعد يومين من القتال العنيف الذي قتل فيه 9 جنود.
وقتل نحو 60 جنديا في اشتباكات في منطقة بنغازي وما حولها منذ بداية العام الحالي، وقال المتحدث باسم الجيش، "إن قوات حفتر ستعلق مؤقتا القتال في بنغازي للسماح بخروج 3 عائلات علقت في حي قنفودة".
وتضم الميليشيات المسلحة في بنغازي خصوصا "مجلس شورى ثوار بنغازي"، الذي تدخل في تكوينه جماعة "أنصار الشريعة" القريبة من تنظيم القاعدة، إضافة إلى "داعش".
ويعارض المشير حفتر المدعوم من البرلمان المنتخب وحكومة موازية في شرق البلاد، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس والمدعومة من الأمم المتحدة.
كما ويستفيد حفتر، الذي يتهمه منافسوه بأنه يريد إقامة نظام عسكري في ليبيا، من دعم بلدان عربية مثل مصر والإمارات والأردن.
من جانب آخر، أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، مقتل أكثر من 80 مسلحا من تنظيم "داعش" بضربات جوية أمريكية استهدفت معسكرين للتنظيم خارج مدينة سرت الليبية.
وقال كارتر الخميس إن قاذفات "بي-2" وطائرات بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي شنت الغارات على المعسكرين مساء الأربعاء، اعتمادا على قنابل موجهة بالأقمار الاصطناعية.
من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيتر كوك أن "إرهابيي تنظيم داعش الذين استهدفوا كان بينهم أشخاص فروا من سرت إلى معسكرات في الصحراء النائية لإعادة تنظيم صفوفهم ومثلوا خطورة على ليبيا والمنطقة والمصالح الوطنية الأمريكية".
وكان مسؤولون في البنتاغون أعلنوا أن الهجمات وقعت في الصحراء على بعد 45 كيلومترا جنوب غربي سرت، وهي المدينة التي استهدف فيها الطيران الأمريكي الشهر الماضي بحملة جوية مكثفة مواقع للتنظيم. وبعد أن تمت السيطرة على سرت، فر بعض مسلحي داعش من المدينة الساحلية إلى المناطق النائية.
وجاءت الغارات الأخيرة بعد قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما الاثنين الماضي توسيع ما يعرف بـ"منطقة الأعمال العدائية الفعلية"، أو ساحة معركة، التي يمكن أن ينتشر فيها الجيش الاميركي، وفقا لمسؤولين.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي