وسبق لوسائل إعلام تركية أن رجحت أن يكون المبلغ وقدره 197 ألف دولار، مكافأة دفعها تنظيم "داعش" لمنفذ الهجوم، الأوزبكستاني عبد القادر مشاريبوف، مقابل ارتكاب المذبحة في النادي الليلي الشهير ليلة رأس السنة، التي راح ضحيتها 39 شخصا.
لكن مشاريبوف أصر خلال استجوابه، على أن هذا المبلغ لم يكن مخصصا لنفقاته الشخصية، بل كان عليه أن ينقله إلى الرقة السورية المعقل الرئيسي لتنظيم "داعش".
وكان الأمن التركي قد ألقى القبض على مشاريبوف، مساء الاثنين الماضي، إثر عملية واسعة النطاق استمرت لأكثر من أسبوعين. وبجانب مشاريبوف، ألقى الأمن التركي القبض على رجل عراقي و3 نساء من مصر ودولتين إفريقيتين.
وقال فيسي كيناك، نائب رئيس الوزراء التركي، الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني: "200 ألف دولار مبلغ كبير جدا. وقال مشاريبوف إنه كان ينوي نقل تلك الأموال إلى الرقة. ويعني ذلك أن تسليمه هذه الأموال جاء ليس لتغطية نفقاته الشخصية، بل بغية إعادتها إلى المنظمة الإرهابية".
ولم يكشف المسؤول التركي عن المصدر الذي حصل الإرهابي منه على تلك الأموال.
ولفت كيناك أيضا إلى مصادرة طائرتين مسيرتين من الشقة التي كان يقيم فيها مشاريبوف، قائلا بهذا الشأن: "الحديث يدور ليس عن مجرد عصابة إجرامية. بل كان بإمكان أعضاء العصابة استخدام التكنولوجيا المتطورة. إنهم يقومون بذلك في سوريا، حيث ينفذون عمليات استطلاعية بواسطة طائرات مسيرة، كما أنهم استخدموا هذا الأسلوب في اسطنبول".
وكانت تسريبات عن استجواب الأمن التركي لمشاريبوف قد دلت على كون هجوم رأي السنة منسقا مع قيادي "داعشي" في الرقة. وقال المتهم للمحققين إنه وصل إلى تركيا عبر إيران تنفيذا لأوامر من الرقة وبغية الانضمام لصفوف إرهابيي "داعش" في سوريا. لكنه أثناء إقامته في محافظة قونية التركية، تلقى أوامر أخرى بشأن تنفيذ هجوم في اسطنبول.
وحسب الخطة الأولية المنسقة مع القيادي الداعشي، كان على مشاريبوف مهاجمة المحتفلين بعيد رأس السنة في ميدان تقسيم في اسطنبول، لكن الإرهابي تراجع عن هذه الخطة، بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة التي كانت مفروضة في تلك المنطقة، واستقل سيارة أجرة طوال طريق الكورنيش وهو يبحث عن هدف ملائم لشن هجوم دموي. وبعد أن لاحظ أن الحراسة عند مدخل ملهى "رينا" كانت قليلة، اتصل مجددا بالرقة، ونسق الخطة الجديدة.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك