قام الشباب بتقسيم 36 فأرًا إلى مجموعتين. وقد عاشت المجموعة الأولى (18 فأرا) في ظروف طبيعية. أما المجموعة الثانية من الفئران الـ 18 فأخضعت لتأثير ما يسمى بالبخار الخالي من النيكوتين والذي ينشأ جراء تدخين السجائر الالكترونية. وتم سحب بعض الفئران من التجربة بعد 7 ايام. ثم سُحب البعض الآخر من التجربة بعد 30 يوما. وسُحب ما تبقى من الفئران بعد 60 يوما.
وقد ظهرت وذَمة رئوية (edema of lung; pneumonedema; pulmonary edema) عند الفئران بعد 7 أيام حيث شهدت أنسجة الرئتين انزعاجا خفيفا. وبعد 30 يوما انخفض حجم الوذَمة لتكيف الرئتين مع البخار. لكن لوحظ انفصال بعض أقسامها عن عملية تبادل الأكسيجين أو بالأحرى عدم وصول الدم إلى تلك الأقسام. وقد اشتدت تلك العملية بعد مرور 60 يوما حيث بدأت تتغير بنية الرئتين.
وقد وجه مراسل صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية سؤالا إلى أحد أصحاب التجربة وهو دميتري روبانوف عما إذا كانت رئتا الإنسان تشهدان النتائج نفسها في حال تدخين السجائر الالكترونية.
فقال الطالب إن التغيرات المذكورة ستظهر عند الإنسان في وقت متأخر مقارنة بالفئران ، إذ أن أنسجة الرئة لديه أكبر وزنا وأكثر تطورا. فيبدأ الإنسان يواجه أولا ضيقا خفيفا في التنفس والتعب. وتضاف إلى ذلك فيما بعد مشاكل القلب ونقص الأكسيجين في الدم.
وأضاف الطالب إن هذا الموضوع لا يزال موضوعا غير مدروس إلى حد الآن. مع أن العلماء في جامعة جون هوبكنز الأمريكية قالوا إن جزيئات حرة تتشكل عند تسخين السائل اللازم للتدخين الالكتروني كما هو الحال عند تدخين السجائر العادية ولو كانت كثافتها أقل. وكان العلماء قد أكدوا في وقت سابق أن مناعة الفئران تضعف بتأثير البخار الناتج عن تدخين السجائر الالكترونية.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
يفغيني دياكونوف