ويواجه ترودو الآن دعوات المعارضة لإجراء تحقيق حول كيفية تمكنه من استخدام الطائرة الخاصة التي نقلته من مطار مدينة ناسو إلى إحدى جزر البهاما المملوكة للملياردير آغا خان، حيث تبعد 115 كلم عن المطار.
وكان رئيس الوزراء الكندي قد توجه برفقة أسرته إلى ناسو على متن طائرة تشالنجر تابعة للحكومة في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول، وانضم إليه العديد من المسؤولين، من بينهم النائبة الليبرالية سيومس أوريغان، وزوجها ستيف دوسيس، إضافة إلى زعيمة الحزب الليبرالي آنا غينلي، وزوجها توم بيتفيلد.
وأدى الكشف عن انتقال ترودو ومرافقيه إلى إحدى جزر البهاما من مطار ناسو بواسطة طائرة خاصة تعود لـ أغا خان إلى مطالبات بفتح تحقيق، وقد بدأت "المفوضية الأخلاقية" البت في هذه المسألة، إلا أنها لم تدل بأي تفاصيل، وهو ما دفع رئيس الوزراء الكندي إلى تفسير ما حدث للصحفيين قائلا إن "السفر ذهابا وإيابا من ناسو إلى الجزيرة يحدث فقط عن طريق مروحية خاصة تعود لـ آغا خان"،
وبحسب قواعد البروتوكول الكندي يُمنع سفر الوزراء وأعضاء البرلمان بواسطة طائرات غير تجارية، أو الطائرات المستأجرة، أو الطائرات الخاصة، إلا في ظروف استثنائية تستوجب موافقة المفوضة الأخلاقية ماري داوسون.
وأعترف ترودو أنه لم يحصل على موافقة المفوضية الأخلاقية، إلا أنه يعتقد بأنه لم يفعل شيئا غير أخلاقي، وشدد على أنه على استعداد للرد على أي أسئلة من قبل المفوضية وأضاف إن "الحقيقة هي كما قلت مرات عدة، الآغا خان هو صديق شخصي للعائلة، والسفر من وإلى الجزيرة لا يحدث إلا من خلال وسائل خاصة".
وحث زعيم الحزب الوطني الديمقراطي توم ماكلير رئيس الوزراء الكندي على الكشف عن تفاصيل رحلته واتهمه بكسر قواعد البروتوكول المعمول بها في البلاد، وبرر ماكلير ادعائه بأن الرحلة كانت عائلية وليست عملا حكوميا "ولم تكن هناك ظروف استثنائية وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك مبرر لاستخدام مروحية خاصة".
المصدر: ذي غلون أند ميل
فادية سنداسني