مباشر

الكرملين: لا حديث عقلاني مع واشنطن حتى توقف الهستيريا

تابعوا RT على
قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي إن إطلاق الحوار العقلاني مع وشنطن يتطلب تخلي الأخيرة عن "الهستيريا" حول الهجمات الإلكترونية المزعومة.

وتابع بيسكوف، الخميس 12 يناير/كانون الثاني، في معرض تعليقه على استمرار النقاش في الولايات المتحدة حول مضمون تقرير الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخلات الروسية المزعومة في الحملة الانتخابية، وقال: "تحول ذلك إلى هستيريا حقيقية. ونعرف أنه من غير المجدي البحث عن أي حبات للعقلانية أثناء نوبة الهستيريا، بل يجب أن ننتظر توقف هذه النوبة".

وذكّر بأن موسكو قد نفت مرارا كافة الاتهامات بهذا الصدد قطعيا، واصفا المزاعم الأمريكية بأنها سخيفة تماما، والمواد التي قدمت بهذا الشأن بأنها مفبركة.

وأكد أن موسكو تعول على أن يتمكن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب من بناء علاقة طيبة بعد تولي الأخير مهامه في 20 يناير/كانون الثاني الحالي.

وأعاد بيسكوف إلى الأذهان أن ترامب قد تحدث مرارا عن استعداده للحوار مع موسكو. وأضاف: "لكن توفر الإرادة لا يعني أن هناك استعدادا للتوافق حول كافة النقاط، وهو أمر مستحيل، ولا تتوقعه موسكو. لكننا نأمل في إجراء الحوار لكي يساعدنا ذلك في البحث عن مخارج من أزمات عديدة".

وبشأن أول إفادة لريكس تيلرسون، المرشح لتولي حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، قال بيسكوف إن الكرملين أخذ موقفه(تيلرسون) من إمكانية الاعتراف بتبعية القرم لروسيا بعين الاعتبار، على الرغم منه أن الجانب الروسي لا يشاطر تيلرسون هذا الموقف. وتنوي موسكو مواصلة توضيح جوهر مسألة القرم لواشنطن.

وسأل أحد السيناتورات الذين شاركوا في اجتماع لجنة الشؤون الدولية بمجلس الشيوخ حول موقف تيلرسون من وضع القرم، وعما إذا كان على واشنطن أن تتمسك برفضها الاعتراف بتبعية شبه الجزيرة هذه لروسيا، مثلما فعلت تجاه وضع جمهوريات البلطيق عندما كانت في قوام الاتحاد السوفيتي.

وأجاب تيلرسون قائلا: "الطريق الوحيد الذي قد يمكننا من القيام بهذه الخطوة، هو عقد اتفاقية أوسع نطاقا تحترم مصالح الشعب الأوكراني. وبدون مثل هذه الاتفاقية، لا يجوز أن نعترف (بانضمام القرم لروسيا) أبدا".

وقال بيسكوف في معرض تعليقه على تصريحات تيلرسون بهذا الشأن: "إننا لا نقبل مثل هذه العبارات، وسنوضح موقفنا مع تقديم البراهين".

يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، كان قد وزع الجمعة الماضية، النسخة "غير السرية"، من التقرير حول الهجمات الإلكترونية على المؤسسات السياسية الأمريكية، التي حاولت واشنطن تحميل روسيا المسؤولية عنها. وزعم التقرير أن روسيا شنت "حملة تأثير" على سير الانتخابات وفقا لتوجيهات القيادة الروسية، دون أن يتضمن التقرير أي دليل يثبت صحة هذه التهم.

وسبق للإدارة الأمريكية برئاسة، باراك أوباما، أن فرضت حزمة من العقوبات الجديدة ضد روسيا على خلفية التدخلات المزعومة، إذ اعتبر أوباما أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يقف شخصيا وراء الهجمات الإلكترونية، زاعما أن الهدف من تلك الهجمات كان دعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في المنافسة مع الديمقراطية، هيلاري كلينتون، خلال الحملة الانتخابية.

المصدر: وكالات

اوكسانا شفانديوك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا