وأعرب كوبلر في مؤتمر صحفي في العاصمة الليبية طرابلس، عن رغبته بلقاء حفتر، نافيا أي معلومات بشأن لقاء قد يجمع حفتر برئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج في الجزائر، قبل أن يستدرك بالقول إن لقاءات من هذا النوع بين المسؤولين الليبيين ستؤتي طبعا ثمارها على صعيد حل الأزمة في البلاد.
وأشار كوبلر إلى أنه ما زال متفائلا بأن العام الجديد سيكون عام القرارات والإنجازات، مطالبا بإحراز تقدم في الملف الأمني.
ولفت المبعوث الأممي إلى أن الحل الأمثل يأتي فعليا عن طريق الحوار الليبي، واللقاءات بين الأطراف الليبية، لا عبر أي أساليب عسكرية، فيما أكد أيضا أن أزمة ليبيا يجب أن تُحل، لأن تداعياتها وأخطارها قد تتعدى ليبيا إلى الدول المجاورة.
وتأتي زيارة كوبلر إلى ليبيا بعد زيارته الخاطفة إلى الجزائر التي بحث خلالها الأزمة الليبية مع المسؤولين هناك.
وكان كوبلر، صرح في تغريدة على حسابه فى "تويتر" السبت، عقب لقائه وزير الدولة الجزائري للشؤون المغاربية والإفريقية والعربية، عبد القادر مساهل، أن " سنة 2017 يجب أن تكون سنة القرارات بغية التوصل إلى تسوية من شأنها أن تضع حدا للأزمة التي تعصف بليبيا منذ عدة سنوات".
وتجري في الآونة الأخيرة سلسلة من الزيارات يقوم بها مسؤولون ليبيون ودوليون إلى الجزائر، من الذين لهم علاقة بجهود حل الأزمة في ليبيا، كان أخرها زيارة قام بها نهاية الشهر الماضي رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، وسبقها بأيام قليلة زيارات لقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق.
وتلعب الجزائر دورا فاعلا في جهود تسوية الأزمة الليبية، وقد أعلنت استعدادها للمساهمة بكل ثقلها السياسي والإقليمي من أجل إنهاء الأزمة.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي عام 2011، من أعمال عنف، تحولت إلى صراع مسلح على الحكم، قسم البلاد بين سلطتين، الأولى حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، والثانية حكومة مناوئة لها تدير العاصمة طرابلس بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى "فجر ليبيا".
لكن حكومة جديدة انبثقت عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع بين الفرقاء في "الصخيرات" المغربية في 17 ديسمبر/ كانون الأول وباشرت أعمالها برئاسة فايز السراج في 31 مارس/آذار العام 2016.
وأشرفت على الاتفاق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقيادة كوبلر.
المصدر: وكالات
ضرار نفاع