جاء ذلك في مقابلة مع فضائية "العربي"، تبثها على 5 حلقات، وأذاعت الحلقة الأولى منها، في أول ظهور إعلامي للبرادعي على شاشة عربية منذ حوالي 3 سنوات، وتأتي قبل أيام من الذكرى السادسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بحكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العام 2011.
وقال البرادعي: "ابتعدت عن العمل العام 3 سنوات، بعد 16 سنة عمل عام، منها 12 في الوكالة الدولية للطاقة الذرية و4 سنوات في مصر، حاولت خلال الفترة الأخيرة نقل مصر من حكم سلطوي لحكم حر".
وأشار الدبلوماسي المصري إلى أن سبب ابتعاده عن العمل العام خلال السنوات الأخيرة، هو "لأعطى فرصة لوجهة نظر أخرى"، مضيفا "كنت حزينا لأنني كنت على صواب".
وبشأن عودته للظهور إعلاميا والعمل العام، قال: "لابد الآن، أن يتحدث كل شخص وبخبرته يساعد.. لن ينصلح الحال في مصر ولا العالم العربي إلا بالتوافق على العيش معا، دون ذبح وشيطنة الآخر".
وسيتحدث البرادعي في الحلقات القادمة عبر برنامج أسبوعي تبثه قناة العربي بعنوان "وفي رواية أخرى"، عن عدة قضايا أهمها: رؤيته لمستقبل مصر، والحل الذي يتمناه لأزمتيها السياسية والاقتصادية، ورؤيته لأزمات الدول العربية، وعلى رأسها سوريا وفلسطين.
وتولى الدبلوماسي المخضرم منصب نائب رئيس الجمهورية المؤقت حينها عدلي منصور، قبل أن يستقيل منه في منتصف أغسطس/آب 2013، احتجاجا على فض اعتصامات مؤيدي مرسي بالقاهرة بالقوة، مما خلف مئات القتلى والمصابين.
المصدر: الأناضول
هاشم الموسوي