جاء ذلك في القسم "غير السري" من تقرير الاستخبارات الأمريكية المخصص للتأثير الروسي المزعوم على الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الذي نشر ليلة السبت 7 يناير/ كانون الثاني.
واستند واضعو التقرير على مواد لوسائل إعلام روسية وغربية وزعموا بأن إدارة RT زارت أسانج في سفارة الاكوادور في لندن في أغسطس/ آب 2013 وجرى الحديث حول مواصلة سلسلة برنامج كان يقدمه. وقالت الوثيقة:" باستمرار تتسم تغطية RT بالتعاطف مع أسانج وتعطيه منبرا لانتقاد الولايات المتحدة".
ويشير التقرير إلى أن القناة تحدثت عن الاحتجاجات في وول ستريت في نيويورك، ولفتت النظر إلى أن "النظام السياسي في الولايات المتحدة يتسم بالفساد ويدار من قبل الشركات الكبرى".
ويلاحظ التقرير "النهج المعادي للولايات المتحدة" أيضا في تغطية RT للانتخابات الأمريكية – ويزعم التقرير الذي خصص لنشاط القناة 5 صفحات كاملة، بأن عمل RT موجه إلى" تقويض وزعزعة ثقة المشاهدين بالآليات الديمقراطية في الولايات المتحدة".
من جانبه أكد موقع ويكيليكس أن ما ورد في التقرير لا يتعارض مع التأكيد على أن مخبري الموقع لا يرتبطون بأي دولة.
وكانت بعض الأنباء قد زعمت في وقت سابق بأن المخابرات الأمريكية تمكنت من العثور على الوسطاء بين روسيا وويكيليكس، الذين سلموا الموقع، وثائق حول الحزب الديمقراطي الأمريكي لنشرها.
وتجدر الإشارة إلى أن ممثلين رسميين لهيئات الاستخبارت الأمريكية أعلنوا في، أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن "هاكرز روس" وقفوا خلف الهجمات السبرانية ضد المنظومة الانتخابية الأمريكية. وبعد ذلك اتهمت وكالة الاستخبارات المركزية وعبر وسائل الإعلام، روسيا باختراق خوادم كمبيوترات الحزب الديمقراطي، بهدف مساعدة دونالد ترامب للفوز على منافسته هيلاري كلينتون في الانتخابات التي جرت يوم 8 نوفمبر / تشرين الثاني. ولكن الجانب الأمريكي لم يقدم أي دليل ملموس على كل ذلك.
ومن جانبها أنكرت السلطات الروسية وعلى مختلف المستويات أية علاقة لموسكو بالموضوع.
ويرى الرئيس المنتخب ترامب أن التهمة ملفقة، واتهم الديمقراطيين بمحاولة التشكيك بنتيجة الانتخابات عن طريق استخدام هذه التهمة للتنصل من مسؤولية الهزيمة في الانتخابات.
المصدر: وكالات
أديب فارس
.