وأشار متحدث باسم الهيئة العامة للرياضة التابعة للحكومة، الخميس 5 يناير/كانون الثاني، أنه يتعين اتخاذ خطوات ضد "الاستثمار غير العقلاني" في كرة القدم، وبأن الحكومة "ستحدد معايير وستمنع التعاقدات الباهظة وتقوم بوضع ضوابط منطقية لأجور اللاعبين".
وأرفقت هذه الدعوة بتحذير للأندية في حال عدم الالتزام، بالاستبعاد من الدوري السوبر الصيني، والذي شهد مؤخرا صفقات فاقت بكثير مثيلاتها في دوريات عالمية أهم، لاسيما الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي ظل سعي حكومي لجعل البلاد قوة كروية كبرى بحلول العام 2050، شرعت الأندية الصينية في إنفاق مبالغ طائلة لاستقدام لاعبين بارزين خلال العام 2016، وشهدت الأيام الأخيرة من ديسمبر/كانون الأول، صفقتين ضخمتين، أولهما انتقال لاعب الوسط البرازيلي، أوسكار، من تشيلسي الإنجليزي إلى نادي شنغهاي سيبغ، في صفقة قدرت بزهاء 70,5 مليون يورو، وانضمام، تيفيز، إلى شنغهاي غرينلاند، مقابل راتب سنوي يقدر بزهاء 40 مليون يورو، ما يجعل منه اللاعب الأعلى أجرا في تاريخ كرة القدم.
أما أوسكار فسيتقاضى 24 مليون يورو في الموسم الواحد.
وفي حين تتخطى مداخيل لاعبين بارزين كالأرجنتيني، ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني، أو مهاجم غريمه ريال مدريد البرتغالي، كريستيانو رونالدو، الأرقام المذكورة، إلا أنها تكون خليطا من رواتب ومكافآت ومداخيل إعلانية.
وكان الانفاق المتمادي للأندية لقي انتقادات في وسائل الإعلام الصينية، والتي حذرت من "فقاعة" في هذا المجال، كما اعتبر أنصار اللعبة، أنه من الأجدر إنفاق هذه المبالغ الكبيرة على تحسين البنى التحتية والاهتمام بالمواهب المحلية.
ولم يحدد المسؤول الحكومي الصيني أي أرقام، إلا أنه أكد أن الحكومة في صدد وضع سقف لعملية الانتقالات وأجور اللاعبين، وأنها قد تلجأ إلى فرض غرامات على الأندية التي تنفق بشكل يتخطى الحدود واستعمال هذه المبالغ في تدعيم برامج تطوير الشبان.
وأضاف: "سنعزز الرقابة المالية على الأندية وسنراقب الإنفاق على اللاعبين"، وتابع: "سنقوم باستبعاد الأندية المخالفة من الدوري".
وكان الاتحاد الصيني أعلن في، ديسمبر/كانون الأول الماضي، عزمه خفض كوتا اللاعبين الأجانب في الأندية، من خمسة حاليا إلى أربعة.
المصدر: أ ف ب
فادي سيمير