مباشر

الشرطة العراقية تحرر مئات العائلات التي حاصرها "داعش" على الساحل الأيسر للموصل

تابعوا RT على
أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية أن عناصرها تمكنت من تحرير مئات المدنيين الذين حاصرهم تنظيم "داعش" بالنيران في حيي الميثاق والصحة على الساحل الأيسر من مدينة الموصل.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، في بيان صدر عنه مساء اليوم الأربعاء، 4 يناير/كانون الثاني، إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت مئات العوائل المحاصرة في مناطق الميثاق والصحة إثر تعرضهم للقصف المتعمد من إرهابيي داعش".

وأضاف جودت أن الشرطة قامت بنقل المحررين إلى مناطق آمنة بعيدا عن القصف، وقدمت لهم المساعدات الإنسانية اللازمة.

وفي سياق متصل، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية عن قتلها عشرات من مسلحي "داعش" وتدمير 7 سيارات مفخخة في معارك عنيفة تخوضها مع عناصر التنظيم الإرهابي، بمناطق الوحدة والمعلمين وسومر الواقعة أيضا على الساحل الأيسر للموصل.

محافظ نينوى يحذر من "كارثة إنسانية" مع بدء عمليات الساحل الأيمن من الموصل

من جهة أخرى، حذر محافظ نينوى العراقية، نوفل العاكوب، من "كارثة إنسانية" إذا لم يتم وضع خطة بشأن موجات النازحين التي ستنطلق مع بدء عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".

وقال العاكوب، في حديث لوكالة "السومرية نيوز"، الأربعاء 4 يناير/كانون الثاني، إن "هذه معركة، ولا بد أن تكون هناك خسائر ونزوح وليس كما يتوقع البعض"، مؤكدا أن "هناك تزايدا في عدد النازحين بالفترة الأخيرة، حيث نزح ما يقارب 150 ألف مواطن منذ بدء العمليات، الا انه كذلك تم إعادة معظم النازحين في مخيم حسن شام والخازر إلى الوحدات المحررة".

وأضاف العاكوب: "معظم المخيمات ممتلئة وطالبنا أكثر من مرة بإنشاء مخيمات أكثر لاستيعاب النازحين في الساحل الأيسر"، لافتا الى أنه "مع انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن سوف تكون هناك موجة من النازحين، واذا لم يتم وضع خطة لتداركها سوف تكون هناك كارثة إنسانية".

وكانت الأمم المتحدة أعلنت، في وقت سابق من يوم الأربعاء، ازدياد أعداد النازحين من مدينة الموصل بنسبة 50%، فيما أشارت إلى نزوح نحو 13 ألف عراقي تاركين منازلهم في المدينة التي تشهد معارك دامية ضد عناصر تنظيم "داعش".

يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، عملية "قادمون يا نينوى" مدعوما بقوات "البيشمركة" الكردية ووحدات "الحشد الشعبي" و"الحشد العشائري" وطيران التحالف الدولي ضد "داعش"، بهدف تحرير مدينة الموصل.

وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

وعلى الرغم من دخول حملة تحرير الموصل أسبوعها الثامن، يوم الاثنين، فما زال مسلحو "داعش" يسيطرون على ثلاثة أرباع المدينة، التي يقيم فيها نحو مليون شخص، في ظل أوضاع تشبه الحصار إلى حد بعيد مع حلول الشتاء.

المصدر: سبوتنيك + السومرية نيوز

رفعت سليمان، قدري يوسف

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا