وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز، الاثنين 2 يناير/كانون الثاني، أشار سبايسر إلى أن "أبرز وسائل الإعلام تتمسك بفرضية قيام روسيا بالتأثير في الانتخابات، لكن لا توجد أي أدلة تشير إلى أنهم أثروا في الانتخابات بالفعل". وقال: "ما إذا كانت منظومات الكمبيوتر قد اختُرقت أم لا قصة أخرى" لا علاقة لها بتورط روسيا في هذه المحاولات، مشيرا إلى أن "الهجمات السبرانية، شيء غير صحيح".
وكان دونالد ترامب قال، يوم الأحد، إنه يريد أن يحصل على معلومات عن الهجمات السبرانية من الاستخبارات الأمريكية، كي يتمكن من تقييم مدى تكافؤ العقوبات المفروضة ضد موسكو من قبل واشنطن، الأسبوع الماضي، "ردا" على ما وصفته إدارة الرئيس باراك أوباما المنتهية صلاحياتها بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.
من جهته، قال سبايسر إنه يشكك في أن يكون هذا الإجراء مكافئا.
وأعلنت إدارة أوباما، الخميس الماضي، عن فرض عقوبات ضد عدد من المؤسسات والشركات والشخصيات الروسية، بمن فيهم مسؤولون استخباراتيون، بتهمة "التدخل في الانتخابات" و"ممارسة الضغط على الدبلوماسيين الأمريكيين" العاملين في روسيا. كما منعت السلطات الأمريكية الدبلوماسيين الروس من الوصول إلى منزلين صيفيين تابعين للبعثة الروسية في نيويورك، بالإضافة إلى إعلان 35 دبلوماسيا روسيا "أشخاصا غير مرغوب فيهم" في الولايات المتحدة.
وفي اليوم التالي ،أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو لن تطرد أيا من الدبلوماسيين الأمريكيين من روسيا ردا على هذه الخطوات غير الودية من قبل إدارة أوباما، والتي وصفها بالاستفزازية والهادفة إلى إلحاق مزيد من الضرر بالعلاقات الروسية الأمريكية.
وجاء فرض العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا بعد أن أعلن مسؤولو الاستخبارات الأمريكية بصورة رسمية، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن وقوف قراصنة روس وراء هجمات سبرانية، تعرضت لها منظومات الكمبيوتر الأمريكية. وفي وقت لاحق، اتهمت وكالة المخابرات المركزية (CIA)، عبر وسائل إعلام، روسيا باختراق خادمات الحزب الديمقراطي من أجل دعم المرشح الجمهوري دونالد ترامب ضد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مما ساعده على الفوز بالانتخابات في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ولم تقدم السلطات الأمريكية أي أدلة تدعم الاتهامات الأمريكية التي نفتها موسكو مرارا.
المصدر: نوفوستي
قدري يوسف