وفقط حينذاك سيتدفق تيار السائحين الروس من جديد بشكل واسع النطاق.
وزارت العاصمة المصرية يوم 27 ديسمبر / كانون الأول مجموعة خبراء روس في أمن الطيران وذلك لتفتيش والتحقق من نجاعة الإجراءات الأمنية في المحطة الثانية من مطار القاهرة الدولي. وفي هذه المحطة بالذات ستهبط طائرات شركة " ايروفلوت " لاحقا بعد صدور القرار حول إلغاء حظر الطيران إلى مصر الذي لم يصدر حتى الآن رغم انتظاره بلهفة منذ فترة طويلة. وقال الجانب المصري إن الخبراء الروس قيموا بشكل إيجابي الإجراءات الأمنية المصرية وإن الطرفين اتفقا على مواصلة الزيارات في يناير/ كانون الثاني.
ومن المعروف أن السلطات المصرية أعلنت مرارا وتكرارا أن ما قامت به وما تواصل القيام به يلبي كل ما يلزم لضمان مستوى عال من الأمن. وشددت على أن التدابير المتخذة في المطارات الدولية في مصر لا تفي بالمعايير الدولية فحسب، بل تتجاوز في شدتها وصرامتها ما هو موجود في العديد من المطارات الدولية في دول اخرى.
وتأمل السلطات المصرية أن يحدث انعطاف إيجابي كبير في قطاع السياحة في 2017 وأن يعود القطاع إلى مستوى عام 2015.
وقال وزير السياحة المصرية يحيى رشيد في أحد تصريحاته في نهاية العام الماضي إن 2016 كان صعبا بالنسبة للسياحة المصرية وبسبب حادث الطائرة الروسية فوق سيناء توقف تيار السائحين من عدة دول وخاصة روسيا وبريطانيا. ونوه بأن السائحين من الدولتين المذكورتين شكلوا حوالي 60% من إجمالي السائحين الأجانب.
وحاليا سمحت بعض الدول باستئناف الرحلات الجوية الى مصر وتعد دول أخرى بالقيام بذلك قريبا.
ويعتقد خبراء مصريون أن تيار السياح الأجانب سيتدفق بشكل كبير فقط بعد استئناف الرحلات الجوية من روسيا وتأكيد موسكو على أمان الطيران إلى مصر.
ونوه وزير السياحة المصري بأن 5.3 مليون سائج اجنبي زاروا مصر في 2016 وهو أقل بـ40% مما كان عليه في 2015. ودعا الوزير الشركات السياحية المصرية إلى تطوير المنشآت السياحية المصرية وتحديثها لتكون قادرة على المنافسة.
ويؤكد الخبراء المصريون على أن القطاع السياحي المصري يحتاج لدعم وتسهيلات من جانب الدولة لكي يتمكن من الخروج من أزمته والعودة إلى مستوى ما قبل الأزمة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم وقف حركة الطيران بين روسيا ومصر في نهاية أكتوبر / تشرين الأول عام 2015 بعد كارثة تحطم الطائرة الروسية من طراز "إيرباص 321" تابعة لشركة "كوغاليم أفيا" الروسية شمال سيناء بعد فترة وجيزة على إقلاعها في رحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ شمال غرب روسيا.
وأدى الحادث الذي كان الأكبر من نوعه في تاريخ الطيران الروسي والسوفيتي إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة بمن فيهم أفراد الطاقم المكون من 7 أشخاص. ولا يزال التحقيق مستمرا في الحادث حتى الآن ولكن الافتراض الأساسي لسبب الحادث هو عمل إرهابي على شكل تفجير عبوة ناسفة داخل الطائرة.
المصدر: وكالات
أديب فارس