وكشف قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي عقب زيارته إلى دائرة الطب العدلي في مدينة إسطنبول عن أسماء 3 قتلى و4 جرحى من مواطني لبنان.
وقال القنصل إن الهجوم على الملهى أودى بأرواح المواطنين اللبنانيين إلياس ورديني وهيكل مسلَّم، والمواطنة ريتا الشامي، بينما أصيب الرجلان اللبنانيان فرانسوا الأسمر ونضال بشراوي والفتاتان بشرى الدويهي وميليس بارالاردو، بجروح متفاوتة الخطورة.
إلياس ورديني
وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن القتيل إلياس ورديني، هو شاب كان يعمل كمدرب في ناد رياضي، وكان يحلم على مدى بضع سنوات بقضاء عطلة رأس السنة في تركيا مع أصدقائه وخطيبته ميليس بارالاردو التي تعرضت للإصابة بجروح.
وذكرت أن الشرطة التركية عثرت على جثة ورديني في مياه مضيق البوسفور التي قفز فيها، كما يبدو، في محاولة يائسة للنجاة من المجزرة المرتكبة في الملهى، مضيفة أنه فارق حياته غرقا في المياه الباردة، بينما لم يتضح بعد رسميا ما إذا كان مصابا برصاص المهاجم.
ريتا الشامي
وصلت الفتاة ريتا الشامي، طالبة عمرها 26 عاما تدرس الإعلام في الجامعة، إلى ملهى "رينا" ليلة المجزرة مع أصدقائها وصديقاتها، بمن فيهم بشرى الدويهي وميليس بارالاردو، اللتان أصيبتا بجروح، وإلياس ورديني الذي لقي حتفه تلك الليلة.
وأكد والد ريتا الشامي لوسائل إعلام أنه كان معارضا لذهاب ابنته إلى تركيا بسبب قلقه العميق على سلامتها في اسطنبول، ولكنها أصرت على ذلك، ونقل أحد أصدقاء ريتا لوسائل إعلام كلامها قبل المغادرة: "شو بدو يصير؟ أكتر شي بلحق إمّي بانفجار!".
هيكل مسلَّم
أما بخصوص الرجل القتيل الثاني، هيكل مسلم البالغ 34 عاما من العمر، فإنه كان يعمل كمدرب في فريقي "الحكمة" و"التضامن" لكرة السلة، كما كان يملك ناديا رياضيا، ووصل إلى الملهى في تلك الليلة الدموية للاحتفال بعيد رأس السنة مع قرينته ميراي خوري، ولم يمض على زواجهما إلا 5 أشهر فقط.
ولم يكن مسلم لحظة وقوع الاعتداء داخل صالة الملهى، إذ خرج قبل دقائق إلى المرحاض، وأصيب لاحقا برصاص المهاجم، بينما تمكنت زوجته من النجاة.
المصابون
وفيما يتعلق باللبنانيين المصابين جراء المجزرة في الملهى الليلي باسطنبول، فتفيد وسائل إعلام بأن جروحهم متفاوتة الخطورة.
وأصيبت بشرى الدويهي (23 عاما)، ابنة عضو البرلمان اللبناني اسطفان الدويهي، التي وصلت إلى الملهى برفقة ريتا الشامي وإلياس ورديني، بـ3 طلقات، الأولى في صدرها والثانية في رئتها والثالثة في الكبد.
وخضعت الفتاة، وفقا لتقارير إعلامية، لعملية جراحية، ويقيم الأطباء حالتها الصحية في الوقت الراهن بالمستقرة.
وكانت ميليس بارالاردو، خطيبة إلياس ورديني، قد غادرت لبنان برفقة بشرى الدويهي وأصدقائها، ونشرت قبل ساعات معدودة من الهجوم صورا في الإنستغرام برفقة عريسها.
وتتلقى ميليس بارالاردو في الوقت الراهن العلاج المطلوب في المستشفى، ويصف الأطباء حالتها الصحية بالجيدة.
أما بخصوص نضال بشراوي الذي اكتسب شهرة واسعة في لبنان لعمله في مجال الأزياء والإعلام، فتمكن من النجاة من الموت، ولكنه أصيب بالرصاص في كتفه ووضعه حاليا مستقر، وفقا للأطباء.
وفيما يتعلق بالمصاب اللبناني الرابع، فرانسوا الأسمر، فإن الصدفة السعيدة، ليس إلا، هي التي أنقذته من الموت.
وأكد الأسمر في حديث إلى قناة "LBCI" اللبنانية أن الشيء الوحيد الذي حماه هو.. جواز السفر!
وأوضح الأسمر أنه أصيب في صدره ولولا الجواز الذي كان لحظة الهجوم في جيبه بالقرب من مكان القلب وتعثر وصول الرصاصة إلى قلبه، للقي مصرعه فورا.
تجدر الإشارة أن إرهابيا مسلحا ببندقية اوتوماتيكية (رشاش)، لم تحدد هويته بعد، اقتحم ملهى "رينا" باسطنبول وأطلق النار فجر الأحد على الناس المحتفلين بعيد رأس السنة، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا، بينهم 16 أجنبيا، وإصابة 65 آخرين، وأعلن تنظيم "داعش" لاحقا مسؤوليته عن هذه المجزرة.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف