فلاديمير بوتن: مواطني روسيا المحترمين! الأصدقاء الأعزاء!
ها هو عام ألفين وستة عشر يغادرنا. لم يكن عاما سهلا، ولكن الصعوبات التي واجهناها رصّت صفوفنا، وحفزتنا على الكشف عن احتياطات هائلة من إمكانياتنا كي نمضي إلى الأمام.
الأمر الهام هو أننا نثق بأنفسنا وبقوتنا وببلدنا. إننا نعمل، نعمل بنجاح، ويقيض لنا صنع الكثير. أود أن أشكركم بإخلاص على النصر والإنجازات، وعلى التفهم والثقة، وعلى الاهتمام الحقيقي والعميق بروسيا.
لدينا بلد هائل وفريد ورائع! توحِدنا هموم مشتركة، وسعاداتٌ مشتركة، يوحدنا تقليدٌ طيب قديم في أن نستقبل العام الجديد في الوسط العائلي مفعمين بالأمل بما هو أفضل.
ولكن لا يوجد الجميع اليوم حول مائدة العيد. الكثيرون من مواطنينا يعملون بما في ذلك بعيدا عن بيوتهم الحميمة لضمان أمن روسيا، يعملون في المؤسسات، ويناوبون في المشافي، ويقودون القطارات والطائرات. فإلى جميع من يقومون الآن بواجبهم العملي والدفاعي المقدس أقدم أطيب الأمنيات بالعام القادم.
أيها الأصدقاء الأعزاء!
نحن الآن ننتظر بلهفة دقات ساعة الكرملين في موسكو، ونسمع بوضوح أكثر من أي وقت مضى مرور الزمن، نشعر كيف يقترب المستقبل. يحدث ذلك في هذه الدقائق وحسب، في هذا العيد الرائع الذي يحبه الجميع.
ولكنَّ للعيد أسرارَه أيضا. فكل واحد منا على سبيل المثال في ليلة رأس السنة يمكن أن يغدو ساحرا إلى حد ما. ولتحقيق ذلك يتوجب علينا ببساطة أن نتعامل بحب وامتنان مع آبائنا، وأن نحيط أولادنا وأسرتنا بالعناية والاهتمام، وأن نحترم زملاء العمل ونصون الصداقة، وأن ندافع عن الحقيقة والعدالة، وأن نكون رحماء ونساعد أولئك الذين ينتظرون المساعدة. هذا هو السر كله.
فلتتحقق آمالنا وأفكارنا النقية ومرامينا الحسنة كلها. فليعم السرور والحب كل بيت. ولتصبح أجمل وأكثر جاذبية الشوارعُ والمدن والبلدات الغالية على قلوبنا.
السلام والازدهار لوطننا المشترك الهائل روسيا. ولكم السعادة والصحة والرفاه.
أهنئكم بالعيد! أهنئكم بالعام الجديد ألفين وسبعة عشر!