وشعر الركاب بالشبهات الجدية فور صعودهم إلى متن الطائرة التي كان من المتوقع أن تنقلهم من سورابايا إلى جاكارتا، إذ سمعوا من مكبرات الصوت تصريحات غامضة جاءت على اللسان المتلعثم لقبطان الطائرة.
وفضل عدد من الركاب مغادرة الطائرة والتوجه إلى إدارة شركة الطيران بطلب استبدال القبطان الذي كان، كما يبدو، تحت تأثير الكحول أو المخدرات.
ولبت الشركة طلب ركاب الرحلة ما أدى إلى تأجيل إقلاع الطائرة لساعة، ولكن الفضيحة الحقيقية اندلعت لاحقا، بعد نشر قناة "إس إس تي في" تسجيلا يظهر القبطان الثمل وهو يواجه صعوبات جدية أثناء مروره عبر نقطة التفتيش في المطار.
ويظهر مقطع الفيديو أن الطيار البالغ 32 عاما من العمر كان يتمايل من جانب إلى آخر ويسقط مستلزماته على الأرض، ولكن ضباط التفتيش العاملين في المطار لم يحركوا ساكنا لمنعه من الذهاب إلى الطائرة.
وأعلن المدير العام ومدير قسم الإنتاج في الشركة استقالتهما على خلفية هذه الفضيحة، معترفين بأنهما يتحملان المسؤولية عن مخالفة أحد طياري الشركة بصورة جسيمة المعايير الأمنية السارية، وذلك بالرغم من أن الشركة أصرت في البداية على أن الفحوصات لم تكشف عن أي أثر من الكحول أو المواد المخدرة في دم الطيار.
وأعاد هذا الحادث إلى الواجهة في إندونيسيا مسألة الظروف الأمنية في طائرات الركاب، وخاص أن هذا النوع من النقل العام هو أكثر استخداما في البلاد التي تتألف أراضيها من 17 ألف جزيرة.
المصدر: غارديان
أندريه بودروف