وأفادت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية بأن عامري، بعد وصوله إلى ميلانو كان يتوجه إلى المارة في الشارع بسؤال عن المكان الذي يستطيع فيه ركوب حافلة أو قطار إلى روما أو نابولي أو بالاتجاه الجنوبي عموما.
يذكر أن عامري نفذ في الـ19 من ديسمبر/كانون الأول الجاري هجوما دمويا وسط برلين، حيث استهدفت شاحنة كان يقودها حشدا من المواطنين في سوق مزدحمة لعيد الميلاد، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا وجرح 50 آخرين، وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن هذا الهجوم.
وبالرغم من الجهود المبذولة بغية إلقاء القبض عليه، تمكن عامري دون أي عوائق، كما يبدو، من مغادرة الأراضي الألمانية، وظهر بعد 4 أيام في مدينة ميلانو شمال إيطاليا، حيث لقي مصرعه أثناء تبادل لإطلاق النار مع ضابطي الشرطة المحلية اللذين أوقفاه في الشارع أثناء تأديتهما مهامهما الروتينية، وذلك في وقت أعلنت فيه قوات الأمن الألمانية عن عملية تهدف إلى اعتقال عامري داخل البلاد.
وعثر المحققون عند جثة عامري على تذكرة قطار فرنسي، وتبين لاحقا أن المتشدد التونسي التقطته كاميرات المراقبة في محطة القطارات بمدينة ليون الفرنسية، حيث ركب قطارا سريعا نقله إلى ميلانو مباشرة، بينما لم يتضح بعد الطريق الذي وصل عامري عبره إلى فرنسا.
جدير بالذكر أنه لم يكن بحوزة عامري لحظة مقتله سوى 100 يورو، ما يثير الشبهات بأنه كان يأمل في الحصول على المساعدة في الأيام القليلة المقبلة، علما بأن إيطاليا هي الدولة التي دخل عبرها القارة العجوز في العام 2011.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف