ونقلت صحيفة "إزفيستيا" عن الدبلوماسي الروسي قوله في معرض تقييمه لحصيلة العلاقات بين روسيا وحلف الناتو خلال عام 2016، إن هذا العام :"كان صعبا ومتقلبا. ومن الواضح أن العالم يقف على أعتاب تغييرات كبيرة جدا، عوامل كثيرة تدخل في تشكل نسيج معادلة الأمن العالمي، وتزداد احتمالات نشوب صراعات، وتتغير طبيعة التهديدات، لكن تظهر بازدياد علامات وعي بأنه لا توجد دولة واحدة قادرة على التصدي بمفردها للتحديات التي أصبحت عابرة للقوميات، وبخاصة التهديد الإرهابي الذي استشعرت عواقبه عدة دول بصورة مأساوية، بما فيها روسيا".
وأشار المندوب الروسي الدائم لدى الناتو إلى الثغرات الكبيرة في الأمن الأوروبي، لافتا بالخصوص إلى تعزيز ما يعرف بـ "الجناح الشرقي" لحلف الناتو، حيث يتم من دون داع نشر قوات وأسلحة الولايات المتحدة وحلفائها، وزيادة البنى التحتية العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، مضيفا أن هذا النشاط العسكري الكثيف يتسبب في إضعاف الأمن الإقليمي، ويجبر روسيا على اتخاذ تدابير تعويضية. ويقول الدبلوماسي الروسي، من حيث الجوهر، يفرض الحلف على روسيا أجندة الحرب الباردة.
المصدر: إزفيستيا
محمد الطاهر