وفي كلمة ألقاها أمام عسكريين من القوة الفرنسية المنتشرة في تشاد في إطار عملية "برخان"، شدد كازنوف على أن الحرب ضد الإرهابيين يجب أن تخاض "في كل مكان حتى هزيمتهم الكاملة".
وذكر رئيس الوزراء الفرنسي، الذي كان وزيرا للداخلية قبل تعيينه بهذا المنصب، أن على فرنسا بذل "مجهود كبير ومدروس يتعلق بإعداد ميزانيتها من أجل ضمان قدرة جيشها على القتال. ويتعين عليها أن تدعم، في الأفق البعيد، الإجراءات التي تم اتخاذها خلال الأعوام الخمسة (لولاية الرئيس فرانسوا هولاند) من أجل ضمان أمن البلاد".
وأعاد كازنوف إلى الأذهان أن هولاند بعد هجمات باريس في العام 2015 قرر وقف تقليص تعداد القوات الفرنسية، وذلك للمرة الأولى منذ سنين طوال. وأضاف أن الرئيس الفرنسي هو الذي قدم للقوات المسلحة الفرنسية "الموارد اللازمة لقيامها بمهماتها"، مشيرا إلى أن تعداد الجيش الفرنسي ازداد للمرة الأولى منذ عقود من الزمن، بالتوازي مع زيادة تمويل القوات المسلحة من الميزانية، بمقدار 3.8 مليون يورو في الفترة ما بين 2015 و2019".
ووصل برنار كازنوف، الخميس، إلى عاصمة تشاد نجامينا برفقة وزير الدفاع جان إيف لودريان، للقاء "الجنود الفرنسيين الذين يكافحون الإرهاب". كما أنه التقى الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي يقف في الصف الأول في مكافحة جماعة "بوكو حرام" في بحيرة تشاد وضد الجهاديين في مالي.
يذكر أن زيارة كازنوف إلى عاصمة تشاد هي رحلته الأولى إلى الخارج منذ تعيينه رئيسا للوزراء ، في السادس من كانون الأول/ديسمبر، خلفا لمانويل فالس.
واختار كازنوف منطقة في صلب الرهانات الأمنية لفرنسا وأوروبا، نظرا لبؤر الجهاديين العديدة التي تضمها. وقال مكتب رئيس الوزراء إنه "حريص على لقاء الجنود الفرنسيين الذين يكافحون الإرهاب على بعد آلاف الكيلومترات عن بيوتهم".
وتضم القوة الفرنسية "برخان"، التي يفترض أن يزور كازنوف مقر قيادتها في نجامينا، حوالي أربعة آلاف رجل في خمس دول في منطقة الساحل، هي مالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا.
المصدر: وكالات