وقال ممثلون عن "الجيش السوري الحر"، خلال مؤتمر صحفي، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول، إن الاتفاق يشمل كافة أراضي سوريا وجميع المجموعات والفصائل المقاتلة في البلاد، وذلك في وقت أعلنت فيه سلطات روسيا وسوريا وتركيا، وكذلك أطراف أخرى من القوات المعارضة للحكومة السورية، بما في ذلك "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أن الهدنة لا تشمل تنظيم "داعش" وتشكيلات إرهابية أخرى.
كما "شدد الجيش السوري الحر" على أن روسيا تفاوضت باعتبارها طرفا ضامنا للسلطات في دمشق، مضيفا أن المفاوضات لم تتضمن أي لقاء مباشر مع الحكومة.
وقال التنظيم إن هذه المفاوضات عملت على توفير واقع أفضل للمواطن السوري، وجاءت بعد فشل المجتمع الدولي ومنظماته في دعم الأهالي.
من جانبه، أكد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في وقت سابق من الخميس، دعمه لاتفاق وقف الأعمال القتالية في كافة أراضي سوريا، المبرم بين السلطات في دمشق والمعارضة المسلحة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم الائتلاف، أحمد رمضان، قوله، الخميس، 29 ديسمبر/كانون الأول: "يعبر الائتلاف الوطني عن دعمه للاتفاق ويحث كافة الأطراف على التقيد به".
وأكد رمضان أن فصائل المعارضة "سوف تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار، وسترد في حال حصول انتهاكات"، لافتا إلى أن من بين الفصائل الموقعة على الاتفاق "حركة أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام ونور الدين الزنكي".
وشدد رمضان على أن الاتفاق يستثني تنظيم "داعش" و"التنظيمات الإرهابية الأخرى" لكنه أضاف أن الوثيقة لا تسمح "بمس المدنيين" ومؤكدا أنه "يسري كذلك على محافظة إدلب" في شمال غرب البلاد والتي يسيطر عليها ائتلاف فصائل إسلامية في مقدمها "جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا).
وقال رمضان إن المعارضة السورية تتوقع "إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بإشراف الأمم المتحدة" بعد سريان وقف إطلاق النار.
بدورها، أكدت جماعة "فاستقم" التابعة لتنظيم "الجيش السوري الحر" أن قوات المعارضة السورية المسلحة وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال زكريا ملاحفجي، رئيس المكتب السياسي للجماعة، في حديث لوكالة "رويترز"، الخميس، إن وقف إطلاق النار يستثني المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن، في وقت سابق من الخميس، عن التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار في كافة أراضي سوريا، واستعداد الأطراف المتنازعة لبدء مفاوضات السلام.
ومن المقرر أن تدخل الهدنة حيز التنفيذ في منتصف ليلة الخميس إلى الجمعة، 29 إلى 30 ديسمبر/كانون الأول.
وأوضح بوتين، خلال اجتماع مع وزيري الخارجية والدفاع، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو، أنه تم التوقيع على 3 اتفاقيات، الأولى منها هي اتفاقية وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية والمعارضة المسلحة. أما الاتفاقية الثانية، فتنص على حزمة إجراءات لمراقبة نظام وقف إطلاق النار، فيما تمثل الوثيقة الثالثة بيانا حول استعداد الأطراف لبدء مفاوضات السلام حول التسوية السورية.
وأشار بوتين إلى أن روسيا وتركيا وإيران أخذت على عاتقها الالتزامات بمراقبة تنفيذ الهدنة وضمان عملية التسوية السورية.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية وقفا شاملا للأعمال القتالية على جميع الأراض السورية، اعتبارا من منتصف ليل الخميس إلى الجمعة، 30/29 ديسمبر/كانون الأول.
وأضافت القيادة، في بيان، الخميس 29 ديسمبر/كانون أول، أن اتفاق وقف إطلاق النار يستثنى كلا من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" المصنفين إرهابيين، والمجموعات المرتبطة بهما.
وأوضحت القيادة العامة للجيش أن اتفاق وقف إطلاق النار يأتي بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا.
ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لاحقا، قائمة تشكيلات المعارضة السورية المسلحة المنضمة للهدنة في البلاد، التي تشمل 7 مجموعات، وهي: "فيلق الشام"، "أحرار الشام"، "جيش الإسلام"، "ثوار الشام"، "جيش المجاهدين"، "جيش إدلب"، "الجبهة الشامية".
المصدر: وكالات
رفعت سليمان