وكان دافيد كولي، المواطن الأمريكي من ذوي البشرة السمراء البالغ 33 عاما أصيب في يونيو/حزيران الماضي بجروح بليغة جراء إطلاق ضابطي الشرطة النار عليه في الشارع.
وظل الضابطان يصران حتى الآونة الأخيرة على أن هذا الحادث وقع بعد ورود أنباء عن تنفيذ رجل من أصول إفريقية عملية نهب في محطة وقود في المنطقة المجاورة،
وحاولت الشرطة في بيان صحفي أصدرته في أعقاب وقوع الحادث تبرير ضابطيها معلنة أنهما اشتبها في الرجل الذي تعرض لإطلاق النار بأنه منفذ تلك الجريمة، مضيفة أن المصاب أشهر، بعد رؤيته الشرطيين، سكين جيب وتحرك باتجاههما.
ونتيجة لشهادات الضابطين رفعت سلطات الولاية قضية جنائية ووجهت إلى كولي، الذي أصيب بالشلل نتيجة لجرحه في العمود الفقري، اتهاما بمحاولة الاعتداء على أفراد الشرطة، ولكن هذه القضية سرعان ما أغلقت، بعد الكشف عن الملابسات الحقيقية للحادث.
ومنذ الأسبوع الماضي تتداول وسائل إعلام مقطع فيديو يستدعي غضب العالم كله إزاء تصرفات الشرطة، إذ يظهر هذا المقطع الذي سجلته الكاميرا المركبة داخل سيارة الضابطين أنهما أطلقا الرصاص في ظهر المشتبه به دون سابق تحذير، وهو كان يتجول في الشارع، لا أكثر!
وصرح المدعي نيت واشنطن بأن محامي المصاب نشر هذا التسجيل تلبية لدعوة كولي نفسه الذي يسعى بذلك إلى إصلاح سمعته المتضررة جراء هذا الحادث والتأكيد أنه لم يفعل شيئا يمكن تصنيفه بـ"الاعتداء".
المصدر: ميرور
أندريه بودروف