ويرى الكاتب الصحفي جيم غيراتي أنه لا يوجد ما يدل على أن استياء الليبراليين سيبدأ في الانحسار قريبا، مشيرا إلى استمرار ظهور مقالات في الصحافة الأمريكية تتهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب بكل شيء، من تدهور العلوم في الولايات المتحدة وحتى المساعدة على انتشار الإيدز!.
وذكّر الكاتب بتصريحات السيناتور الديمقراطي بوب مندز الذي تحدث عن موجة الخوف والتوتر التي عمت مجتمعات المهاجرين، الذين بدأ بعضهم ببيع ممتلكاتهم والتحضير للعودة إلى الوطن.
ويشير الخبراء إلى أن العديد من أنصار المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون يحاولون التعويض عن خيبة أملهم من خلال تناول كميات أكبر من الطعام، وواجهوا من جراء ذلك مشكلة الوزن الزائد، بينما أدت خسارة كلينتون، بحسب علماء الجنس، إلى انخفاض الرغبة الجنسية لدى بعض أنصارها.
كما أشار مراقبون إلى وجود علاقة بين خيبة أمل الأمريكيين "التقدميين" وزيادة شعبية تسريحات شعر غير عادية في العاصمة واشنطن.
ويرى غيراتي أن هذا الوضع يدل على التمسك الزائد لجزء من أنصار الحزب الديمقراطي بحزبهم، معتبرا أن الانتماء السياسي هذا يعد أداة مهمة لهؤلاء المواطنين في تحديد هويتهم الذاتية.
وأشار الكاتب إلى أن موجة الهستيريا الأخيرة لا تقارن بمراحل التوتر التي مر بها أنصار الحزب الجمهوري سابقا بعد خسارة مرشحيهم، ونصح الديمقراطيين بانتظار إجراء انتخابات جديدة، لأن النظام السياسي الأمريكي يسمح، بحسب قوله، بتداول السلطة بين الحزبين.
المصدر: "نوفوستي"
ياسين المصري