وقال طلال سيلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، إنه رغم عدم امتلاك تنظيم "داعش" لطائرات حربية، إلا أن قواته تريد أنظمة مضادة للطائرات محمولة على الكتف لحماية نفسها من أي أعداء في المستقبل.
ورفض سيلو توضيح ما قصده بـ "الأعداء" المحتملين في المستقبل، مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا توجد حاليا أي مواجهة بين "قوات سوريا الديمقراطية" والحكومة السورية.
وأضاف "حاليا لا يوجد طيران يستهدفنا، وفي المستقبل قد يستهدفنا، وعلى هذا الأساس نطالب أن تكون لدينا مضادات للطيران حماية لقواتنا في المستقبل"، مشددا على أن "قوات سوريا الديمقراطية" الحليف "رقم واحد" للولايات المتحدة على الأرض وينبغي أن تكون أول من يتلقى أسلحة منها.
ويتألف معظم قوام "قوات سوريا الديمقراطية" من "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تسيطر على منطقة كبيرة في شمال شرق سوريا، وهي تقاتل بمعزل عن الجماعات المعارضة المسلحة السورية الأخرى، وتتمتع بدعم قوي من القوات الأمريكية.
واتهمت أنقرة تلك القوات، ولأكثر من مرة، بدعم حزب العمال الكردستاني (التركي) الانفصالي، وطالبت واشنطن بإيقاف دعمها لهذه القوات، حيث تخشى من أن يؤجج توسع النفوذ الكردي في شمال سوريا النزعة الانفصالية في المناطق الكردية بجنوب شرق تركيا.
الأكراد يتقدمون صوب سد الفرات
من جهة أخرى أكد سيلو أن "قوات سوريا الديمقراطية" حققت مكاسب سريعة غير متوقعة ضد تنظيم "داعش" قرب معقله الرئيسي بسوريا، في الرقة، لتكون القوات على بعد بضعة كيلومترات من سد "الفرات" الكبير قرب مدينة الطبقة.
وأطلقت القوات، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المرحلة الأولى من معاركها في الرقة مستهدفة مواقع للتنظيم إلى الشمال من المدينة. وقبل نحو عشرة أيام، بدأت المرحلة الثانية من الحملة ضد مسلحي التنظيم، التي تستهدف غرب المدينة، بما في ذلك السد، والهدف النهائي هو السيطرة على المدينة.
وقال سيلو إن "1300 كم مربع (انتزعت من داعش) في عشرة أيام... كنا متوقعين أن نستغرق زمنا أكبر، ولكن دفاعات تنظيم داعش الإرهابي كانت مفككة".
وأشار إلى مقتل 15 عنصرا من "قوات سوريا الديمقراطية" في أحدث العمليات، مضيفا أن التنظيم استخدم هجمات انتحارية بسيارات مفخخة في جهوده لصد الهجوم.
وأوضح أنه يتم تفجير تلك السيارات قبل وصولها إلى أهدافها بفضل أسلحة مضادة للدروع حصلت "قوات سوريا الديمقراطية" عليها مؤخرا من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معلنا أن قوات خاصة أمريكية تعمل جنبا إلى جنب مع قواته.
المصدر: رويترز
علي جعفر