ويرجح علماء الآثار أن المقبرة تبلغ من العمر 4200 عام، وهي داعمة معمارية لمقبرة أخرى، ويُعتقد أنها تحتوي على جثتي "Harkhuf" و"Heqaib" حكام جزيرة الفنتين خلال عصر الدولة القديمة.
ووجد علماء الآثار من جامعة برمنغهام "أدلة دامغة" للمقبرتين الجديدتين في قبة الهوا بأسوان، ويقول الباحثون إن هذا الاكتشاف من الممكن أن يحوي جثة فرعون، وسيقوم فريق البحث بالتنقيب في المقبرة مرة أخرى في أبريل/نيسان من العام المقبل.
وقد تم اكتشاف جدار عال قديم طوله 6.5 قدم، أي حوالي مترين، أسفل مسار الزوار في الجزء الشمالي من المقبرة الغربية في أسوان في قبة الهوا، وقامت بهذا الاكتشاف بعثة أثرية من جامعة برمنغهام وجمعية مصر للتنقيب "EES" ومشروع قبة الهوا البحثي "QHRP" بقيادة الدكتور مارتن بوماس من جامعة برمنغهام.
ويعتقد أن الجدار المكتشف حديثا ساعد في تأمين التلال والمقابر المنخفضة، والتي يمكن الوصول إليها من خلال جسر يؤدي إلى شرفة ثانية.
وقال كارل غريفز، وهو طالب دكتوراه ومن الفريق العامل في المشروع مع الدكتور بوماس، "إن النتائج تغير بشكل كبير في فهمنا للمشهد الجنائزي في هذه المنطقة خلال عصر الدولة القديمة والفترة الانتقالية الأولى بين 2278-2184 قبل الميلاد، ولا أعتقد أن شخصا ما يعرف إلى من ينتمي هذا القبر".
ويصف نصر سلامة، مدير عام الآثار في أسوان والنوبة، هذا الاكتشاف بأنه "مُذهل"، مؤكدا أن الأمر مجرد وقت حتى تُكتشف مقابر جديدة داخل هذه المقبرة الهامة.
وقالت غيمان خليفة، مدير مشروع الفخار داخل مشروع قبة الهوا البحثي "QHRP" أن عمر الجدار تم تحديده من خلال أجزاء الفخار المستخدم في البناء، وتبين أنها تعود إلى عهد الملك "بيبي الثاني" من الأسرة السادسة في الفترة ما بين 2278-2184 قبل الميلاد.
ويعد هذا الاكتشاف جزءً من مشروع ناجح تضمن اكتشاف جسر سرنبوت الأول، والذي يعتقد أنه الحاكم الأول للمنطقة في بداية عصر الدولة الوسطى، كما تم اكتشاف مومياء مصرية قديمة عمرها 3800 عاما في وقت سابق من هذا العام، ربما تعود لأحد أهم الشخصيات الفرعونية.
ويعتقد علماء الآثار الذين اكتشفوا المقبرة في قبة الهوا أنها تنتمي إلى امرأة تدعى ليدي ساتجيني، وهي شخصية هامة في المملكة الوسطى، وأشار العلماء إلى أن الجثة عثر عليها في حالة جيدة، ملفوفة في الكتان ومودعة داخل 2 من التوابيت.
المصدر: ديلي ميل
فادية سنداسني