وقال العبادي في مؤتمر صحفي متلفز الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول، إن "الحشد الشعبي منظومة أمنية عراقية كانت موجودة ضمن الموازنة في الفترة الماضية، وهي الآن مشرعة بصورة قانون نيابي دائم".
ودعا العبادي، السعودية إلى "الكف عن التصريحات الإعلامية"، مؤكدا أنه "لا يريد التعليق والرد على هذه التصريحات كون السعودية ومنظومتها الأمنية فيها الكثير من العيوب".
وقال رئيس الوزراء: "العراق لا يريد التدخل في شؤون الدول الأخرى، ويطالبها بالمثل".
وأضاف العبادي، إن "العراق وقواته الأمنية أحرص على المدنيين من السعودية، وإن تصريحات الوزير السعودي تعد تدخلا صارخا في الشأن الداخلي، وهذا مرفوض تماما".
وفيما يتعلق بعملية تحرير الموصل، قال رئيس وزراء العراق، إن "القضاء على تنظيم داعش الإرهابي يحتاج ثلاثة أشهر في الوقت الذي تخوض فيه قوات مدعومة من الولايات المتحدة معارك لطرد المسلحين من معقلهم في الموصل".
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية العراقية عدم إعارتها وزنا لتصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الحشد الشعبي، واعتبرتها استمرارا للتعامل السعودي "المتأزم" مع العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان، إن "تكرار قيام الجبير بإطلاق التصريحات المسيئة لأبطال ومضحي الحشد الشعبي ومحاولة إلصاق التهم بهم، يظهر استمرار التعامل السعودي المتأزم مع العراق، والمنطلق من خلفيات طائفية ضيقة".
وأضاف جمال أن "هذا المنهج الخاطئ أفقد السعودية الكثير من فرص التواصل الإيجابي والبناء مع شعوب دول المنطقة، وجعلها سببا لاستمرار التوتر والأزمات، خصوصا في اليمن وسوريا، وهو ما لن نسمح به في العراق".
وأكد الدبلوماسي العراقي أن "الحشد الشعبي قوة قتالية وطنية باسلة تعمل وفق القانون الذي شرعه مجلس النواب، وهو أحد التشكيلات الأمنية الرسمية للدولة".
وكان الجبير وصف، يوم الاثنين، فصائل الحشد الشعبي بأنها "ميليشيات طائفية"، يقودها "إيرانيون"، حسب زعمه.
المصدر: وكالات
هاشم الموسوي