مباشر

اختطاف صحفية عراقية يكشف هشاشة الوضع الأمني في بغداد

تابعوا RT على
أعلن مسؤول بوزارة الداخلية العراقية أن مسلحين مجهولين اختطفوا الصحفية أفراح شوقي من منزلها في بغداد مساء الاثنين 26 ديسمبر/كانون الأول، التي انتقدت مؤخرا الانفلات الأمني في العراق.

وقال مسؤول في الوزارة لوكالة فرانس برس إن "مسلحين مجهولين يرتدون ملابس مدنية جاءوا على متن سيارتين قاموا باختطاف الصحفية والناشطة أفراح شوقي وسرقوا حاسوبها وهاتفها وأموالها وفروا".

من جهتها نقلت "جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق" عن أسرة شوقي تأكيدها أن العصابة مكونة من نحو 15 عنصرا وكانت ترتدي زيا أمنيا، وتستقل 3 سيارات رباعية الدفع على الأقل بدون أرقام، وداهمت المنزل الواقع في حي السيدية بطريقة وحشية، وعزلت أفراح عن أسرتها، ثم اقتادوها بعد تفتيش المنزل إلى جهة مجهولة.

وأشارت الجمعية إلى أن جميع أفراد العصابة كانوا ملثمين وانتشروا في أرجاء المنزل، ثم اعتدوا بالضرب على شقيق زوجها الذي يسكن في المنزل المجاور لها حين طالبهم بالكشف عن هوياتهم والجهة التي سيقتادون أفراح إليها، حيث لم يكن زوجها متواجدا خلال الحادث.

ودعت الجمعية رئيس الوزراء حيدر العبادي لمحاسبة القوات الأمنية المتواجدة في حي السيدية، والتي لم تحرك ساكنا على الرغم من مرور الخاطفين عبر الحواجز الثابتة على محيط مداخل ومخارج الحي، وفق تأكيد الجمعية.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول إن العبادي وجه الأجهزة الأمنية للكشف الفوري عن ملابسات تعرض الصحفية للاختطاف وبذل أقصى الجهود من أجل إنقاذ حياتها والحفاظ على سلامتها ، وملاحقة أية جهة يثبت تورطها بارتكاب هذه الجريمة.

وتجمع عدد من الصحفيين والناشطين في ساحة التحرير وسط بغداد في وقفة احتجاجية للمطالبة بتحرير شوقي والكشف عن الجناة.

وأفراح شوقي (43 عاما) ناشطة مدنية مدافعة عن حقوق المرأة وكاتبة في عدد من المواقع الالكترونية. وهي مسؤولة شؤون المرأة في وزارة الثقافة حاليا وكانت تعمل لصالح صحيفة "الشرق الأوسط" لكنها تركت العمل قبل ستة اشهر.

يذكر أن الصحفية المخطوفة نشرت قبل أيام تحت عنوان "استهتار السلاح في الحرم المدرسي!" منتقدة فيه تعرض مديرة مدرسة في مدينة الناصرية جنوب العراق للضرب من قبل أحد ضباط وزارة الداخلية، وهو ولي أمر طالبة في المدرسة.

وأضافت في مقالها "قضية مثل هذه وأقصد التعدي على مدرس في الحرم المدرسي، أو حتى الطبيب في المستشفى والعيادة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، ما دام هناك تأجيج للغة السلاح وإفلات المجرمين من أي رادع قانوني، وضياع هيبة الدولة التي نحاول جميعا التمسك بها باعتبارها آخر الخيارات للبقاء بكرامة.. بالقدر الذي تحفظ فيه الحكومات مكانة المرأة وقيمتها الحقيقية".

ويتعرض الصحفيون، كما هو الحال بالنسبة لباقي المواطنين في العراق، لمخاطر جمة بسبب الإرهاب وانتشار العصابات والفساد، حيث قتل خلال العام 2016 عشرة صحفيين، فيما أصيب 17 صحفيا ومصورا آخرون خلال العمليات الحربية المتواصلة لتحرير مناطق العراق المحتلة من تنظيم "داعش".

المصدر: وكالات

علي جعفر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا