وجاء في قرار الحكم أن الطالبة السابقة في جامعة موسكو الحكومية كاراولوفا اتخذت القرار وهي في موسكو بالالتحاق بتنظيم داعش المحظور في روسيا على الرغم من إدراكها أن ذلك قد يؤثر سلبا على مصالح روسيا. وذكر القرار أن الفتاة بررت تصرفات داعش.
وخلال المداولات في المحكمة طلب المدعي العام الحكم على المتهمة بالسجن لمدة 5 سنوات لأنها كانت ستصبح قناصة أو انتحارية لو وصلت إلى صفوف المنظمة الإرهابية.
من جانبه يصر محامي الدفاع على أن كاراولوفا غير مذنبة وشدد على أن كل ما ذكر في المحكمة لا يدل على عزم الفتاة بالتحول إلى إرهابية.
ويوم أمس تلت المتهمة أمام المحكمة كلمتها الأخيرة وفيها طلبت من هيئة المحكمة المؤلفة من 3 أشخاص الرأفة بها وقالت إنها تابت عن فعلتها التي اركتبها من أجل الحب ومستعدة أن تكفر عن ذنبها وتتحول إلى سند لوالديها في الحياة لاحقا. وأعربت عن شكرها لرجال الأمن الروس الذين ساعدوها في العودة إلى الوطن وبررت تصرفها المشين بوقوعها في حالة اكتئاب شديدة.
وحكمت المحكمة على كاراولوفا بالسجن لمدة 4.5 سنوات.
ومن المعروف أن كاراولوفا اختفت في موسكو يوم 27 مايو /أيار 2015 وكان عمرها حينذاك 19 عاما وتبين لاحقا في بداية يونيو/ حزيران أنه تم توقيفها على الحدود التركية السورية ضمن مجموعة من 13 مواطنا روسيا. وعادت المذكورة إلى موسكو بعد ذلك بعدة أيام وقامت بعد فترة بتغيير اسمها وكنيتها ولكن ذلك لم يمنع السلطات من توجيه تهمة محاولة المشاركة في تنظيم إرهابي ضدها.
وبعد عودتها إلى روسيا، أقرت الفتاة بأنها أخطأت ووعدت بتصحيح تصرفاتها. ولم تفتح ضدها أية قضية جنائية نظرا لعدم وجود أية أدلة ضدها. لكن المخابرات الروسية راقبت جميع خطواتها، وكشفت أنها استأنفت اتصالاتها بإرهابيين موجودين في سوريا.
وبعد تفتيش منزل كاراولوفا، تم العثور على أدلة سمحت بفتح قضية جنائية ضدها للاشتباه بانخراطها في الترويج للأفكار المتطرفة.
وذكرت مصادر أمنية أن كاراولوفا تعرفت على أحد أعضاء شبكة لتجنيد الإرهابيين الجدد عبر الإنترنت، وهو الذي تمكن من استمالتها ومن ثم أقنعها باعتناق الإسلام وساعدها في التوجه إلى سوريا.
المصدر: وكالات
أديب فارس