وحسب صحيفة "الوطن" السورية، من المتوقع أن يتم إجلاء قرابة 4 آلاف شخص من البلدتين المحاصرتين في ريف إدلب من قبل "جيش الفتح"، ومعظمهم من المدنيين والمرضى والجرحى.
وسبق لأنقرة وموسكو أن توقعتا انتهاء عمليات الإجلاء من حلب قريبا، لكن اللجنة الدولة للصليب الأحمر أكدت أن العمليات ستستمر طالبا بقي في حلب من يرغب في الخروج.
وقال رئيس اللجنة بيتر ماورير، الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول: "يمكنني أن أقول إنه حتى اليوم تم إجلاء 30 ألف شخص"، مؤكدا أن عمليات الإجلاء ستستمر طالما بقي في حلب من يرغب بالخروج".
وتابع أنه حسب بيانات الصليب الأحمر، ما زال في شرق حلب عدد كبير من الراغبين في الخروج، متوقعا أن تستمر عمليات الإجلاء ليومين إضافيين. وأكد استعداد اللجنة الدولية لتقديم المساعدات للخارجين من مناطق أخرى، بما في ذلك بلدتا الفوعة وكفريا في ريف إدلب.
وبدوره قال أحمد علي قره علي المتحدث باسم تنظيم "أحرار الشام" إنه من الصعب تحديد عدد الأشخاص الذين ما زالوا بانتظار إجلائهم من حلب، لكنه شدد على أن عددهم يقدر بالعشرات، مشيرا إلى أن استمرار حالة الطقس القاسية وهبوط الثلوج يعرقل عمليات الخروج.
المساعي لنقل الجرحى
أفادت وكالة "سانا" للأنباء، الخميس، بوصول حافلتين جديدتين تقلان جرحى ومرضى ونساء وأطفالا من بلدتي كفريا والفوعة إلى معبر الراموسة جنوب مدينة حلب والتي يسيطر عليها الجيش السوري.
وجرت عملية الإجلاء بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانب آخر، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إجلاء 435 مصابا ومريضا من شرق حلب منذ بدء عمليات الإجلاء يوم 15 ديسمبر/كانون الأول. وأوضح متحدث باسم المنظمة، أن من بين المصابين والمرضى 58 امرأة و84 طفلا.
وبعد عملية الإجلاء، نقل 377 شخصا إلى المستشفيات، وما زال 95 منهم في حالات حرجة، فيما توفي 7 أشخاص، وغادر 51 شخصا المستشفيات بعد تلقي العلاج.
بدورها أفادت وكالة "الأناضول" التركية، بوصول 182 شخصا من شرق حلب إلى مستشفيات محافظة هاتاي التركية لتلقي العلاج.
وكانت عمليات الإجلاء من شرق حلب قد استؤنفت، الأربعاء، بعد انقطاع. وذكرت وكالة "رويترز" أن قرابة 300 سيارة ركاب خرجت من المدينة خلال الليلة الماضية. ويتم نقل المدنيين والمسلحين، الذين يخرجون من المدينة إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حلب وإدلب، كما تستقبل تركيا بعض الحالات لإنسانية للعلاج. كما استؤنفت الأربعاء عمليات إجلاء الجرحى من الفوعة وكفريا، إذ يتم نقل الناس من هاتين البلدتين إلى حلب، التي يقترب الجيش السوري من فرض سيطرته الكاملة عليها.
وكان وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران قد أكدوا، خلال اجتماعهم في موسكو، الثلاثاء الماضي، عزم الدول الثلاث على استكمال عمليات الإجلاء من حلب والفوعة وكفريا ومضايا والزبداني بريف دمشق، والعمل على توسيع نظام وقف إطلاق النار في حلب ليشمل كامل الأراضي السورية.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك