وقالت اللجنة في تغريدة نشرتها على حسابها في موقع "تويتر": "آخر مستشفى في شرق حلب فارغ، وتم إجلاء جميع المراجعين مع الأشخاص الآخرين، الذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة".
وكانت مراسلة "RT" في سوريا أفادت، في وقت سابق من الأربعاء، بإبرام الحكومة السورية والمعارضة المسلحة، اتفاقا جديدا بشأن استئناف عملية إخراج المسلحين من أحياء شرق حلب.
من جانبها، تحدثت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء عن وصول 4 حافلات وسيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر السوري تقل جرحى ومرضى ونساء وأطفالا من بلدتي كفريا والفوعة، الواقعتين في محافظة إدلب والتي تقطنها أغلبية شيعية، إلى معبر الراموسة جنوب مدينة حلب.
وتزامن ذلك، حسب الوكالة، مع إخراج دفعة جديدة من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب باتجاه ريفها الجنوبي الغربي فيما أضافت "سانا" أن هذه العملية تجري بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
بدورها، أكدت كريستا آرمسترونغ، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، استئناف عملية الإجلاء من شرق حلب، قائلة في حديث لوكالة "تاس" الروسية: "كان هناك كثير من التأخير في البداية، لكن تجري الآن عملية الإجلاء على ما يبدو، بسرعة كافية".
وأوضحت آرمسترونغ أن حوالي 40 حافلة تشارك في العملية اليوم، لكنها أشارت إلى أن هذا الرقم قابل للارتفاع.
أعلن الكرملين، في وقت سابق من الأربعاء، أن عملية خروج مسلحي المعارضة السورية من مدينة حلب على وشك الانتهاء، مؤكدا وجود تعاون روسي تركي متين في هذا المجال.
وأوضح دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، في مقابلة مع قناة "مير-24": "تنتهي حاليا عملية إخراج المسحلين من شرق حلب. وتتعاون موسكو وأنقرة بشكل مكثف على مستوى وزارتي الدفاع وهيئتي الأركان. وجاءت اتصالاتنا المكثفة بالنتيجة المرجوة. ويكتسب تحرير المدينة معنى عسكريا واستراتيجيا ورمزيا مهما جدا".
وكانت وكالة "سانا" أفادت، الثلاثاء الماضي، بوقوع تأخير في خروج الدفعة الأخيرة من المسلحين وعائلاتهم من الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مبينة أن ذلك ناتج عن خلافات داخلية بين المجموعات المتطرفة.
وبينت الوكالة أن المسلحين منعوا دخول الحافلات التي كانت ستقل دفعة جديدة من الجرحى والمرضى والأطفال والنساء، من بلدتي كفريا والفوعة إلى حلب.
وذكرت المصادر أنه كان من المقرر وصول 8 حافلات تنقل عشرات الحالات الإنسانية والعائلات، من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب، بالتزامن مع إخراج 62 حافلة تقل المئات من المسلحين وعائلاتهم إلى ريف حلب الجنوبي الغربي.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام وناشطون سوريون معارضون، يوم السبت 17 ديسمبر/كانون الأول، بتوصل الحكومة السورية ومجموعات المسلحين المناهضة للسلطات في دمشق إلى اتفاق لإكمال عملية الإجلاء عن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شرقي حلب.
فقد نقلت وكالة "رويترز"، السبت، عن المعارض السوري وعضو فريق التفاوض الخاص بالاتفاق، الفاروق أبو بكر، قوله، متحدثا من حلب لوسائل إعلام عربية، إن الاتفاق يشمل إجلاء المصابين من بلدتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مسلحو المعارضة، مقابل سحب المصابين من بلدتين تحاصرهما قوات الحكومة قرب الحدود اللبنانية، والإخلاء الكامل لشرق حلب الواقع تحت سيطرة المعارضة.
ولم يذكر أبو بكر عدد من سيتم إجلاؤهم من الفوعة وكفريا، فيما لم يصدر أي تعليق من المسؤولين الحكوميين في سوريا أو القوات المتحالفة معهم.
وكان الناشطون المعارضون السوريون تحدثوا في وقت سابق عن توقف عملية الإجلاء في شرق حلب، بسبب منع المسلحين خروج 4000 شخص، بينهم مقاتلون من القوات الحكومية و"حزب الله" اللبناني وأفراد عائلاتهم، من بلدتي الفوعة وكفريا بالريف.
المصدر: RT + وكالات
رفعت سليمان