وأكد كيري في بيان أصدره الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول أن بلاده كانت ولا تزال ملتزمة بمسؤولياتها أمام طهران بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة بشأن برنامجها النووي والتي توجت بتنسيقها المفاوضات الماراثونية بين إيران ومجموعة "5+1" في العاصمة النمساوية فيينا في 14 يوليو/تموز 2015، مضيفا أنه أكد ذلك لباقي أعضاء المجموعة، وهم روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.
وشدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية على أن قرار بلاده تمديد العقوبات لن ينعكس بأي شكل على وتائر رفع العقوبات عن طهران بموجب الاتفاق المبرم، فضلا عن التعاون بين الشركات الأمريكية والطرف الإيراني، حسب خطة العمل المطروحة.
وأشار كيري إلى أن الاتفاق النووي يبقى بين أهم الأولويات السياسية لدى الولايات المتحدة وشركائها في العالم كله، مضيفا أن الإدارة الأمريكية ستظل تحظى بالصلاحيات الكافية لإلغاء هذه الإجراءات العقابية.
يذكر أن قرار الكونغرس الأمريكي تمديد العقوبات على إيران لمدة 10 سنوات إضافية أخذ قوة القانون اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء على الخميس، إذ امتنع الرئيس باراك أوباما سواء عن فرض الفيتو الرئاسي عليه، أو التوقيع عليه، وهذا يعني أيضا اكتسابه الشرعية. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أن ذلك يتوافق تماما مع موقف الإدارة الأمريكية التي ترى في تمديد العقوبات إجراء غير مطلوب في المرحلة الراهنة، لكنه لا يحول في الوقت نفسه دون تنفيذ الاتفاق النووي.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد توعد واشنطن الثلاثاء باتخاذ إجراءات مناسبة ردا على تمديد العقوبات ضد بلاده، محذرا من أن هذه الخطوة ستنسف الاتفاق النووي.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف