وفي تعليق على ما أبلغه السكرتير العام لمجلس الأمن القومي الياباني سيوتارو ياتي لنظيره الروسي نيقولاي باتروشيف، كتبت Asahi نقلا عن مصدرها أن "ما كشف عنه سكرتير الأمن القومي الياباني لموسكو، سيكون أمرا بديهيا إذا ما عادت الجزيرتان إلى اليابان، حيث ستنسحب عليهما حينها الاتفاقات المبرمة مع الولايات المتحدة بما فيها الأمنية والعسكرية، أي لا يمكن في مثل هذه الحالة لطوكيو رفض نشر قوات أمريكية هناك".
يوشيرو موري رئيس الوزراء الياباني الأسبق، نفى بشكل قاطع احتمال ظهور أي مواقع عسكرية أمريكية في منطقة جزر الكوريل المتنازع عليها، وقال بهذا الصدد في حديث Asahi: "ما من أدنى شك في أهمية التعاون الياباني الأمريكي، إلا أنه لا يتوجب علينا أن نولي وجوهنا نحو الولايات المتحدة دون سواها".
يشار إلى أن طوكيو تترقب وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارة رسمية يومي الـ15 والـ16 إلى اليابان للقاء رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وعلى طاولة المباحثات جملة من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بما فيها سبل إيجاد صيغة للتفاوض حول التعاون الاقتصادي بين البلدين وإبرام معاهدة للسلام تنهي حالة اللاحرب واللاسلام التي ورثها البلدان عن أحداث مضى عليها 70 عاما حسب الرئيس الروسي.
يذكر أن طوكيو وموسكو وقعتا سنة 1956 على اتفاق لوقف إطلاق النار وإحياء العلاقات الدبلوماسية وإبرام معاهدة للسلام.
الجانب الياباني يربط إبرام معاهدة السلام بإعادة موسكو جزر الكوريل الـ4 التي ألحقها الاتحاد السوفيتي بأراضيه في إطار ما تمخض عن الحرب العالمية الثانية من نتائج.
وتستند طوكيو في مطالبها إلى الاتفاقية الروسية اليابانية الخاصة بالتجارة والحدود لعام 1855، فيما يتلخص موقف موسكو في أن جزر الكوريل الجنوبية دخلت إلى قوام الاتحاد السوفيتي نتيجة لما خلصت إليه الحرب العالمية الثانية، وأن سيادة روسيا على هذه الجزر شرعية ولا غبار عليها، ومسألة عائديتها قد طويت إلى الأبد.
المصدر: RT و Asahi
صفوان أبو حلا