ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جيف ديفيس، في تصريح صحفي، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول، الهجوم على تدمر بأنه "ربما كان من أبرز الهجمات المضادة التي شاهدناها حتى الآن من جانب داعش".
وأعرب عن أسفه لأن القوات الحكومية غادرت المدينة "سريعا جدا"، معتبرا أن "النظام مدعوما من روسيا كان تركيزه منصبا بالكامل على حلب لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه".
واستطرد قائلا: "في النتيجة، أخذ "داعش" كل شيء تركه النظام وراءه. وقد يضم ذلك مدرعات ومدافع".
يذكر أن الرئيس السوري بشار الأسد لفت في مقابلة حصرية مع RT، إلى أن الغرب لا يهتم بوضع تدمر، لأنها وقعت في أيدي الإرهابيين، واعتبر أنه لو دخلها الجيش الحكومي، لكان الساسة في الغرب قلقون بشأن التراث والمدنيين.
وقال: "لو تمت السيطرة عليها من قبل الحكومة، لكانوا سيقلقون بشأن التراث. إذا حررنا حلب من الإرهابيين، فإنهم – أعني المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام الغربية الرئيسية – سيقلقون على المدنيين. إنهم لا يقلقون عندما يحدث العكس، عندما يقوم الإرهابيون بقتل المدنيين أو يهاجمون تدمر ويبدأون بتدمير التراث الإنساني، وليس التراث السوري وحسب".
وفي وقت سابق قال إيغور كوروتشينكو، المحرر العام لمجلة "الدفاع الوطني" في روسيا، إنه لا يجوز تجاهل أن جزءا من الكميات الكبيرة من المعدات العسكرية والذخيرة، التي تركها الجيش السوري وراءه، وقعت في أيدي الإرهابيين. لكنه شدد على أن نجاح "داعش" التكتيكي الحالي يحمل طابعا مؤقتا.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك