وقالت أطراف في المعارضة إن الاتفاق تم برعاية روسية تركية ويشمل جميع المناطق في حلب، ويتضمن عملية إجلاء للمدنيين والمسلحين من المدينة.
من جانب آخر، يواصل الجيش السوري تقدمه في أحياء حلب الشرقية، رغم الدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق.
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت في وقت سابق من الثلاثاء أن الجيش السوري بسط سيطرته على 98% من مساحة مدينة حلب، فيما تتقلص سيطرة المعارضة المسلحة على المناطق الخاضعة لها بسرعة فائقة.
من جانبها، أكدت موسكو أنها تجري مشاورات مكثفة مع أنقرة حول حلب، بالتزامن مع استمرار لقاءات الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف.
وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول، مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي سير تقدم القوات السورية في حلب.
هذا ودعت فرنسا الثلاثاء، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث الأوضاع في مدينة حلب السورية.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، إن حلب تشهد "أسوأ مأساة إنسانية في القرن الـ21.. علينا جميعا العمل على وقف إراقة الدماء وإجلاء السكان بكل أمن وتقديم المساعدة لمن هم بحاجة إلى ذلك".
ومن المنتظر أن يعقد مجلس الأمن جلسة طارئة عند الساعة الـ7 مساء بتوقيت غرينتش.
وفي سياق الخلاف الروسي الأمريكي حول حلب، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإدارة الأمريكية تدعو موسكو لوقف القتال، إلا أن واشنطن لم تفعل شيئا لذلك ولم تتمكن من فصل الإرهابيين الموالين لها عن غيرهم.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي في البحر الأسود في بلغراد الثلاثاء، إنه كان يمكن منذ سبتمبر/أيلول الماضي إخراج المسلحين من حلب، مشيرا إلى أن المسلحين أنفسهم لم يوافقوا على اتفاق الهدنة.
وأكد الوزير الروسي أنه كان بالإمكان استخدام الوقت الذي جرت خلاله المشاورات عديمة الجدوى مع واشنطن في جنيف، لحل كافة القضايا المتعلقة بإخراج المسلحين وتحرير المدنيين المحاصرين في المناطق الخاضعة للمسلحين في حلب.
واتهم لافروف الغرب بأنه يرتكب الخطأ ذاته من خلال التعاون مع المتطرفين من أجل إسقاط الحكومة السورية، آملا في أنه سيتمكن بعد تحقيق ذلك من التخلص من المتطرفين أنفسهم، وقال: "هذا أمر مستحيل".
ونفى وزير الخارجية الروسي اتهامات الدول الغربية بأن موسكو تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا أو أنها تضغط على الحكومة السورية لكي لا توافق على الخطة الإنسانية التي اقترحتها الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات
ضرار نفاع