توصل العلماء إلى تلك النتائج بعد العديد من الدراسات التي كانت تهدف إلى معرفة آلية تأثير النشاط البشري على حياة الكائنات الحية على كوكب الأرض وحتى معرفة ألية تأثير ذلك النشاط على البشر أنفسهم.
وخلال الدراسات تبين للعلماء أن التغيرات الجذرية في ميدان تطور الأنواع على كوكب الأرض تستغرق عادة فترات قد تمتد من بضع سنوات إلى عدة عقود أي أسرع مما كانوا يعتقدون، وأن الضغط الذي يشكله تنامي الأنشطة البشرية أصبح قويا لدرجة أنه يؤثر على تطور الكائنات الحية.
وكدليل على تأثير النشاط البشري على تطور الكائنات قال العلماء :"على سبيل المثال يؤدي الصيد الجائر للأسماك مع مرور الزمن إلى ظهور أجيال من الأسماك قادرة على التكاثر في أعمار مبكرة، وستكون الأجيال الجديدة من هذه الأسماك أكثر ندرة وأصغر حجما مما سيؤثر في المستقبل على الصيد والثروة السمكية، وهذا الشيء ينطبق على العديد من الحيوانات الأخرى مما يؤدي إلى انقراضها أحيانا".
وأكد العلماء أن أحد عوامل النشاط البشري والتي تؤثر على تطور الأنواع على وجه الأرض تنامي مساحات المدن حيث باتت مساحات واسعة من الكرة الأرضية مغطاة بالأسفلت الأمر الذي أثر على نمو العديد من أنواع النباتات وانتشار بذورها، كما أن العديد من الأحياء الدقيقة بات يتأقلم مع المواد الكيميائية المستخدمة حاليا. فاستخدام مضادات الحيوية مثلا أدى إلى ظهور أجيال من البكتيريا والفيروسات الا تتأثر بمضادات الحيوية والعديد من انواع الأدوية.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر