وذكرت وسائل إعلام ليبية أن الجيش الليبي عثر على الشريط في هاتف أحد المسلحين الذين قتلوا في المعارك الأخيرة في منطقة قنفودة غربي مدينة بنغازي.
ويعترف أبو عياض التونسي في الشريط بأنه شارك في القتال إلى جانب الزهاوي ومسلحيه ضد وحدات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مشيرا إلى أن القتيل كان يمنعه من التقدم خوفا على حياته.
وكانت تقارير قد تحدثت في السابق عن أن أبي عياض التونسي هو الزعيم الفعلي لأنصار الشريعة في تونس وليبيا، وراجت أنباء بداية عام 2015 عن مقتله في غارة جوية أمريكية شرقي ليبيا، فيما قتل زعيم تنظيم "أنصار الشريعة " في ليبيا محمد الزهاوي خلال مواجهات مع الجيش الوطني الليبي في أكتوبر عام 2014.
ولابي عياض التونسي واسمه الحقيقي سيف الله بن حسين وهو من مواليد عام 1965، تاريخ حافل بدأ بالمشاركة في احتجاجات عام 1987 ضمن صفوف الحركات الطلابية الإسلامية ضد نظام زيد العابدين بن علي، لينتقل بعد ذلك إلى لندن ويطلب اللجوء السياسي فيها عام 1994.
وتوجه بعد ذلك إلى باكستان ومنها إلى أفغانستان، حيث تعرف على أسامة بن لادن في قندهار عام 2000، وشارك في تأسيس جماعة المقاتلين التونسيين في جلال آباد، وتحوم شبهات بتورطه في مقتل الزعيم الافغاني أحمد شاه مسعود، عدو القاعدة اللدود. وصنفت الأمم المتحدة جماعته عام 2001 باعتبارها تابعة لتنظيم القاعدة.
وبعد إطاحة الغزو الأمريكي بطالبان في أفغانستان عام 2001، سافر أبو عياض التونسي إلى تركيا، واعتقلته السلطات هناك عام 2003 وسلمته إلى تونس، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن 43 عاما، وأطلق سراحه عقب أحداث ما يعرف بالربيع العربي في تونس في مارس عام 2011.
وبعد أن خرج من سجنه، أسس مع آخرين تنظيم "أنصار الشريعة". ولاحقا اشتبهت السلطات في تورط هذا التنظيم في مقتل شخصيات سياسية مثل شكري بلعيد ومحمد البراهمي وفي تنفيذ سلسلة هجمات على مراكز للشرطة، فعدت الحكومة "أنصار الشريعة" جماعة إرهابية، وطاردت أجهزة الأمن أبي عياض التونسي لكنه تمكن من الهرب وتوجه إلى ليبيا حيث انضم إلى نظرائه في بنغازي.
المصدر: وكالات
محمد الطاهر