ونقلت رويترز السبت 11 ديسمبر/كانون الأول، عن ثلاثة مسؤولين في جماعات المعارضة المسلحة في حلب، قولهم إن المعارضة تسلمت خطابا يتضمن الخطوط العريضة للمقترح الذي يوفر خروجا "مشرفا" لمسلحيهم إلى مكان يختارونه، إلا أنها لم ترد على المقترح حتى الآن.
وقال أحد مسؤولي المعارضة، ردا على سؤال عما إذا كان قد تلقى اتصالا من الولايات المتحدة أو روسيا بشأن المحادثات بين الجانبين في جنيف لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة "أرسلوا لنا خطابا، هم يقولون من أجل سلامة المدنيين.. يمكنكم المغادرة بطريقة مشرفة إلى أي مكان تختارونه وأن الروس سيتعهدون علنا أن أي أحد لن يتعرض لأذى أو يتم إيقافه".
ونفت روسيا من جهتها وجود مثل هذا الاتفاق وقالت إنها لم تتوصل إلى أي اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن مقترح لانسحاب المقاتلين من حلب وأضافت أن محادثات جنيف مستمرة.
وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي "الولايات المتحدة تصر في محادثاتها مع روسيا على شروط غير مقبولة بشأن وقف إطلاق النار...روسيا تعمل لتهيئة الظروف المناسبة لخروج آمن للناس من حلب".
وبموجب بنود الاتفاق المقترح يمكن لمقاتلي المعارضة مغادرة حلب بأسلحة خفيفة، ويمكن تطبيق الاتفاق خلال فترة مدتها 48 ساعة وسيكون هناك سعي للحصول على إشراف من الأمم المتحدة.
وسيلزم الاتفاق المسلحين من جبهة فتح الشام( جبهة النصرة سابقا) بالذهاب إلى محافظة إدلب، ويمكن لمقاتلين آخرين أن يختاروا الذهاب إلى مناطق أخرى بما في ذلك قرب الحدود التركية شمال شرقي حلب.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن ضيقت قوات االجيش السوري الخناق على المسلحين فيما تبقى لهم من مناطق في جنوب شرق المدينة، وفي حال قبول كل الأطراف بهذا الاقتراح فإنه سينهي القتال المستمر في المدينة منذ أربع سنوات.
المصدر: رويترز
نتاليا عبدالله