ففي حين يؤكد العديد من خبراء الصحة أن معدل ساعات نوم الإنسان لا يجب أن يقل وسطيا عن 7 ساعات في اليوم، توصل خبراء في مجال السلامة المرورية إلى أن نقص ساعات النوم قد يزيد من مخاطر الحوادث المرورية بنسبة الضعف.
وبعد دراسات مطولة قام بها الخبراء في مؤسسة AAA Foundation للسلامة المرورية حول موضوع ساعات النوم وأعداد الحوادث المرورية، وجدوا أن الأشخاص الذين يقودون السيارات وينامون بمعدل 6 ساعات في اليوم أي (بمعدل ساعة أقل من معدل النوم اليومي الذي يحتاجه الإنسان) ارتفعت نسبة الحوادث عندهم بمعدل مرة ونصف أكثر من النسب الطبيعية، أما الأشخاص الذين ينامون 5 ساعات فقط فقد ارتفعت لديهم تلك النسبة إلى 1.9 أكثر من المعدلات الطبيعية، والأشخاص الذين ينامون من 4 إلى 5 ساعات فقد ارتفعت نسب الحوادث لديهم بمعدل أربعة أضعاف تقريبا والذين ينامون أقل من أربع ساعات ارتفعت نسب الحوادث لديهم بمعدل 11.5 ضعفا أكثر من المعدلات الطبيعية.
وأشار العلماء إلى أن هذه النسب يمكن مقارنتها بنسب الحوادث التي تحدث للسائقين الذين يقودون السيارات تحث تأثير الكحول، ففي الولايات المتحدة وحدها تصل نسبة الحوادث التي تتسبب بها القيادة تحت تأثير الكحول إلى 1/5.
وبحسب ديفيد يانغ مدير مؤسسة AAA Foundation فإن "الشخص الذي ينام أقل من خمس ساعات يوميا يمكن أن يتعرض لخطر الحوادث المرورية مثله مثل الشخص الذي يقود السيارة تحت تأثير الكحول، وهؤلاء الأشخاص يشكلون خطرا على سلامتهم الشخصية وعلى سلامة الآخرين على الطرقات".
ويؤكد الخبراء أن من الأسباب الأخرى التي قد تتسبب بالحوادث المرورية أيضا الإرهاق الشديد للعينين وتناول الوجبات الدسمة قبل القيادة إضافة إلى العقاقير الطبية التي قد تتسبب بأعراض النعاس.
المصدر: لينتا رو
أسعد ضاهر