نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن الأحمر وخلال لقائه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن السفيرة أنطونيا كالفو-بيورتا، جدد اتهاماته لإيران بدعم "مشروع الانقلاب" في اليمن؛ مؤكدا أن المشروع يهدف إلى النيل من الأمن المحلي والإقليمي والدولي، وطالب المجتمع الدولي بإجبار جماعة "أنصار الله" والرئيس السابق على الانصياع للإرادة الدولية والمحلية.
وكان مساعد للرئيس اليمني قد انتقد تصريحات الخارجية الأمريكية، وأكد أن الحكومة المعترف بها دوليا لن تخضع للضغوط الأمريكية، ولن تقبل خطة السلام المقترحة من الأمم المتحدة وجدد المطالبة بتغييرها.
من جهتها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية في تقريرها إن التحالف بقيادة السعودية في اليمن أوقع عشرات القتلى بين المدنيين في ثلاث غارات تبدو "غير قانونية" في أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر.
وذكرت المنظمة في تقريرها أن التحالف استخدم أسلحة أميركية، بما فيها قنبلة سلمتها الولايات المتحدة إلى السعودية بعد أشهر من بدء النزاع.
ودعا التقرير الحكومات الأجنبية إلى تعليق مبيعاتها من الأسلحة للرياض حتى يتم التحقيق من قبل مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان في الانتهاكات، التي يرتكبها التحالف والحوثيون.
وذكرت المنظمة الحقوقية أن الولايات المتحدة علقت في أيار/ مايو إرسال الذخائر العنقودية إلى السعودية، ودعت إلى أن يشمل منع هذه الذخائر "الدول الأخرى بصورة دائمة".
وحث التقرير إدارة الرئيس باراك أوباما على نشر نتائج مراجعة "دعم الولايات المتحدة المحدود للتحالف الذي تقوده السعودية" قبل انتهاء ولايته.
ميدانيا، قال مسلحو جماعة "أنصار الله" إنهم صدوا هجوما للقوات السعودية باتجاه موقع المحروق في الخوبة بجيزان. ما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم رغم الإسناد الجوي المكثف للطيران الحربي.
ونقل عن مصدر عسكري في الجماعة القول أن مدفعيتهم قصفت بعشرات القذائف برج الدخان وموقع الغاوية والبيت الأبيض وتجمعات للجيش السعودي في موقعي المعنق والعبادية، بالإضافة إلى خط الإمداد في جبل ملحمة وموقع القرن.
بدورها، ذكرت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي أن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط قذيفة أطلقها المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس السابق على حي سكني بمنطقة بئر باشا غرب مدينة تعز جنوب غرب اليمن.
محمد الأحمد