وشددت ماي في خطاب ألقته أمام المشاركين في أعمال قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربي في المنامة، على أن أمن الخليج يعني أيضا أمن بريطانيا، متعهدة بالعمل المشترك على منع أي هجمات موجهة ضد دول الشرق الأوسط وأوروبا، لا سيما الهجمات الإلكترونية.
وأشارت رئيسة الحكومة البريطانية إلى الارتفاع المستمرة في عدد التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل خطرا على أمن بريطانيا ودول الخليج، على حد سواء، مؤكدا ضرورة مواصلة بذل المساعي المشتركة في مواجهة "اللاعبين الذين يقوض نفوذهم الاستقرار في المنطقة"، على حد قولها.
واستطردت ماي قائلة : "بودي أن أؤكد لكم أننا نرى الخطر الذي تشكله إيران على الخليج والشرق الأوسط الكبير".
وأضافت رئيسة الوزراء البريطانية أن بلادها متمسكة بشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج وتعمل معها جنبا إلى جنب على مواجهة الخطر الذي تواجهه.
وشددت ماي على ضرورة الحيلولة دون التصرفات السلبية لطهران في سوريا واليمن ومنطقة الخليج، بغية تحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وأكدت رئيسة الحكومة البريطانية أن التعاون بين لندن ودول الخليج سيشهد نقلة نوعية في شتى المجالات، وبالدرجة الأولى في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب، مشيدة بالإنجازات التي تم تحقيقها في الحرب على تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط.
تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا ليست الدولة الأولى التي يهاجم مسؤولوها في الآونة الأخيرة طهران بالأقوال أو الأفعال، إذ قرر مجلس الشيوخ الأمريكي الأربعاء الماضي تمديد العقوبات المفروضة على إيران لمدة 10 سنوات أخرى، ما هدد بانهيار الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول مجموعة 5+1 في 15 يوليو/تموز 2015، في أعقاب مفاوضات ماراثونية.
المصدر: وكالات
أندريه بودروف