وأكد يلدريم في حديث إلى وكالة "نوفوستي" الروسية أن المساعي التي تبذلها تركيا كانت تهدف منذ البداية إلى طرد الجماعات الإرهابية من حلب، مشددا على ضرورة توحيد الجهود الدولية في سبيل القضاء على هذه التنظيمات المتطرفة، بما فيها "داعش" و"جبهة النصرة" و"حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي، على حد قوله.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى ضرورة التفريق بين الذين يخوضون صراعا من أجل تحرير بلادهم والجماعات المتطرفة المدرجة في قائمة الإرهاب الدولية، قائلا: "هدفنا المشترك هو محاربة الجماعات الإرهابية، ونبذل كل ما بوسعنا في هذا المجال".
وأشار رئيس الحكومة التركية إلى الإسهام الكبير الذي قامت به أنقرة في تسوية الأزمة السورية، مضيفا أن بلاده لا تعتزم التوقف عن بذل الجهود بغية وقف إراقة الدماء في سوريا.
وصرح يلدريم بأن بلاده وروسيا بلغتا التفاهم غير المسبوق في رؤيتهما إزاء التسوية في سوريا، موضحا أن أنقرة وموسكو تنتهجان المسلك المشترك بحثا عن حل للأزمة في هذه البلاد.
وذكر رئيس الوزراء التركي أن أنقرة تؤدي دور الوسيط بين روسيا وممثلي المعارضة السورية، قائلا: "العمل في هذا الاتجاه لا يزال جاريا، ويتعين علينا التركيز على طرح حل ينهي الأزمة".
وأعرب يلدريم عن أمله أن تمارس روسيا المزيد من الضغوط على الحكومة السورية التي اتهمها باتخاذ "موقف غير نزيه" بشأن وقف القتال في البلاد، على حد زعمه.
المصدر: نوفوستي
أندريه بودروف