وقال مركز حميميم الروسي لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية، التابع لوزارة الدفاع، في بيان: "بسطت القوات الحكومية السورية، حتى مساء 6 ديسمبر/كانون الأول، سيطرتها الكاملة على 5 أحياء في الجزء الشرقي من حلب، وتم، بالتالي، تحرير 35 حيا سيطر المسلحون عليها سابقا".
وأفاد المركز بأن القوات السورية تمكنت، بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة، من تحرير مرتفع استراتيجي في حي البلاط، حيث يقع مجمع مبان تابعة لمستشفى سيطر عليه مسلحون منذ حوالي العام وحولوه إلى مركز قيادة كبير، ونشروا فيه وحدات من سلاح المدفعية، ومستودعا كبيرا للذخائر ومصانع خاصة بإنتاج صواريخ وقذائف محلية الصنع.
وأشار المركز إلى أن المسلحين سيطروا، بوساطة هذا المجمع، على طريقين للسيارات تمرّان أمام المستشفى، وقصفوا أحياء غرب حلب السكنية.
كما أعلن البيان أن 10 مسلحين انسحبوا، خلال الساعات الـ24 الماضية، من الأحياء المحاصرة في شرق حلب، مشددا على أن السلطات السورية عفت عنهم جميعا، وفقا لأمر صدر سابقا عن الرئيس بشار الأسد.
وأضاف المركز أن 302 مدنيا خرجوا، خلال هذه الفترة، من المنطقة، مشيرا إلى أن حوالي 1100 شخص عادوا إلى بيوتهم في الأحياء المحررة من قبضة عناصر المجموعات المسلحة في شرق حلب.
وقال البيان إنهم "جميعا يتلقون من المركز الروسي وجبات ساخنة ومساعدة طبية، في حال تطلبت الضرورة، وكذلك مواد غذائية وملابس دافئة".
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" قد نقلت، في وقت سابق من الثلاثاء، عن مصدر عسكري، قوله إن وحدات من الجيش سيطرت على 5 أحياء في شرق حلب، موضحا أنها الشعار وظهرة عواد والشيخ لطفي والمرجة وتلة الشرطة.
وذكرت الوكالة أن عناصر الهندسة في الجيش السوري يقومون بتفكيك عبوات ناسفة وإقامة نقاط التثبيت وملاحقة المسلحين في تلك المناطق.
وأضافت أن عناصر قوات الأمن الداخلي فجروا عربة مفخخة قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية في محيط جمعية الزهراء أرسلها المسلحون.
يذكر أن القوات السورية الحكومية أطلقت، أواسط شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عملية واسعة لتحرير المناطق الواقعة في شرق مدينة حلب، التي سيطرت عليها سابقا المجموعات المسلحة المناهضة للسلطات في دمشق.
وأعلن الجيش السوري أنه بسط سيطرته على 65 بالمئة من أراضي شرق حلب التي خضعت للمسلحين، والتي يقطنها، حسب معطيات الأمم المتحدة، حوالي 270 ألف مدني.
المصدر: وكالات روسية + سانا