وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه سيكون من المفيد أن يسعى الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الحصول على توصيات من وزارة الخارجية قبل التحدث مع الزعماء الأجانب.
وأفاد كيري، الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول، بأنه: "لم يجر الاتصال بوزارة الخارجية قبل أي من هذه المحادثات. ولم يطلب منا إعداد نقاط النقاش".
وأضاف موجها كلامه لترامب: "أعتقد أن هناك قيمة بشكل واضح في أن تكون لديك التوصيات على الأقل، أما مسألة ما إذا اخترتم اتباعها أو لا فهذه قضية أخرى. ولكن أعتقد أن من المفيد أن تسأل الناس، الذين يديرون العمل والذين يعملون منذ فترة طويلة، عن معلوماتهم في الموقف الحالي، وهل هناك مشكلة معينة في هذه اللحظة.
وتابع: "أعتقد أن هذا مفيد وسأوصى به بالتأكيد، ولكن هذا لم يحدث في بضع قضايا بشكل واضح".
وأثارت مكالمة ترامب الهاتفية مع رئيسة تايوان تساي اينغ وين يوم الجمعة احتجاجا دبلوماسيا من قبل الصين، كما أنها تطرح تساؤلات بشأن ما إذا كان ترامب يشير إلى تغير في السياسة الأمريكية. بيد أن مايك بنس، نائب الرئيس المنتخب ترامب، نفى ذلك ووصف الاتصال برئيسة تايوان بأنه "اتصال مجاملة".
وكان الاتصال الهاتفي هو الأول من نوعه بين رئيس منتخب أو رئيس فعلي للولايات المتحدة مع زعيم تايواني منذ أن حول الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الاعتراف الدبلوماسي الأمريكي من تايوان إلى الصين عام 1979 ، معترفا بتايوان كجزء من "صين واحدة".
صحف صينية: اتصال ترامب برئيسة تايوان يظهر "قلة خبرته"
في غضون ذلك، واصلت وسائل إعلام رسمية صينية، الاثنين، التقليل من شأن المكالمة الهاتفية التي خالفت البروتوكول، وأشارت صحيفتان في افتتاحيتين إلى أن التحرك هذا أظهر قلة خبرة ترامب.
وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية التي تصدر باللغة الإنجليزية إن المكالمة التي استمرت 10 دقائق: "لم تكشف شيئا سوى قلة خبرة ترامب وفريقه الانتقالي في التعامل مع الشؤون الخارجية".
وتابعت: "هذا التحرك جاء نتيجة عدم فهم صحيح للقضايا الحساسة في العلاقات الصينية الأمريكية والعلاقات عبر مضيق (تايوان)".
ووصفت صحيفة "ذا غلوبال تايمز"، وهي صحيفة شعبية متطرفة تابعة لصحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، ترامب بأنه "مخادع ولا يمكن توقع تصرفاته" لكنها استبعدت أنه يعتزم تغيير العلاقات الأمريكية الدولية.
وقالت الصحيفة: "يبدو أن ترامب لا يزال يستغل تقلبه وصعوبة التكهن بتصرفاته لإثارة زوبعة في مضيق تايوان، ليرى إن كان يستطيع أن يحصل على بعض أوراق التفاوض قبل أن يتم تنصيبه".
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد قالت في وقت سابق من الأسبوع الماضي إنها "قدمت احتجاجات شديدة" لما وصفته "بالجانب الأمريكي المعني" ودعت لتعامل حذر مع قضية تايوان لتفادي أي اضطراب في العلاقات.
وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا عنها، ولم تنبذ فكرة استخدام القوة لإخضاعه لسيطرتها.
المصدر: وكالات
رُبى آغا