ويباع الهواء النظيف هذا المعقم والمليء بالأكسيجين والمعبأ يدويا في قوارير حجمها 7.7 لترات بمبلغ يعادل ما يزيد قليلا عن 30 دولارا. ويؤكد الباعة أن قارورة واحدة تكفي لإجراء 180 شهيقا. ويباع الهواء الآتي من كندا بما يعادل 16 دولارا مقابل القارورة الواحدة للسكان الذين يحبون التوفير أكثر، بينما تباع القوارير المعبأة بالهواء من منطقة مدينة فايهاي بما يعادل 0.7 دولار مقابل القارورة الواحدة لأكثر المشترين حرصا على التوفير.
ووضع نظام من التنزيلات لمن يسكن في أكثر المدن تلوثا بالضبخان مثل بكين. ولكن لم يقدر الجميع هذه السلعة الجديدة تقديرا عاليا حيث تقاسم أحد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي خبرته في تنفس ذلك الهواء مع باقي المستخدمين قائلا إنه تنفس ذلك الهواء ولم يشعر بفارق كبير بينه وبين ما يتنفسه يوميا.
ويعتبر وضع البيئة معقدا في الصين بسبب زيادة المواد الملوثة التي تقذف في الهواء حيث تتلبد السماء فوق المدن الصينية التي تكثر فيها المنشآت الصناعية بالضبخان من حين إلى آخر. مثلا سبق أن أعلنت سلطات بكين عن فرض "المستوى الأحمر" وهو أعلى مستوى من الإنذار بالخطر البيئي بسبب الضبخان في ديسيمبر/كانون الأول عام 2015. وأعلن مركز بكين لمراقبة البيئة آنذاك أن كمية الجسيمات الصلبة المضرة بصحة الإنسان في هواء العاصمة الصينية زادت عن المعدلات القصوى التي وضعتها منظمة الصحة العالمية 20 ضعفا.
المصدر: لينتا.رو
أندريه موخين