وشككت وسائل إعلام غربية في أن تكون التصريحات المنسوبة لترامب في البيان الباكستاني، نقلا حرفيا للمكالمة التي جرت مساء الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ورجحت أن تكون بعض العبارات جاءت بقلم مساعد باكستاني لشريف أو ربما بقلم شريف نفسه، الذي تسخر منه وسائل الإعلام عادة بسبب لغته الانجليزية الضعيفة.
وحسب هذا البيان الغريب، صب ترامب وابلا من المجاملات على رئيس الوزراء الباكستاني وعلى بلاده وشعبه، وذلك بعد أن اتصل به شريف ليهنئه بفوزه بالرئاسة الأمريكية. وجاء في نص البيان أن ترامب وصف باكستان بأنها "بلد رائع ومكان رائع يعيش فيه شعب رائع"، كما أنه وصف رئيس الوزراء الباكستاني بأنه "رجل مدهش".
ونقل البيان عن الرئيس الأمريكي المنتخب قوله لشريف: "عندما أتحدث معكم ، أشعر كأنني أتحاور مع شخص أعرفه منذ فترة طويلة. بلادكم رائعة ولها إمكانيات هائلة. أما الباكستانيون فهم من أكثر شعوب العالم ذكاء".
وأضاف ترامب قائلا: "إنني مستعد وأتطلع لألعب أي دور تريدونه مني لكي نعالج كافة مشاكلكم العالقة ونجد حلولا لها".
وأثارت هذه التصريحات المنسوبة لترامب دهشة في باكستان والهند على حد سواء، إذ كان بعض المحليين قد حذروا من أن مصالح الرئيس المنتخب، الذي لم يتخل عن أنشطته في مجال الأعمال حتى الآن، قد تدفع به إلى اتخاذ موقف منحاز للهند على حساب باكستان. وفي تصريحات له في سبتمبر/أيلول الماضي، وصف ترامب باكستان بأنها "ربما تكون أخطر دولة في العالم لا يقدر أحد إلا الهند على ردعها". واعتبر أن باكستان تمثل "مشكلة كبيرة" بسبب امتلاكها عددا كبيرا من الرؤوس النووية، مقارنا إسلام آباد مع بيونغ يانغ في هذا السياق.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك