مباشر

بوتين: سنتعاون مع أمريكا في سوريا وكبدنا الإرهابيين خسائر كبيرة

تابعوا RT على
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالته السنوية إلى الجمعية الفدرالية (البرلمان) عن أمله في إقامة تعاون مع واشنطن في محاربة الإرهاب بسوريا.

وقال الرئيس في رسالته، الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول: "نأمل في توحيد جهودنا مع جهود الولايات المتحدة في محاربة خطر واقعي وغير وهمي، وهو خطر الإرهاب الدولي".

وذكر بوتين بأن العسكريين الروس يعملون حاليا على تحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن القوات الروسية كبدت الإرهابيين "خسائر ملموسة".

وفي معرض تعليقه على العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في سوريا في سبتمبر/أيلول عام 2015، قال بوتين إن الجيش والأسطول الروسيين أثبتا بوضوح قدرتهما على العمل بفعالية بعيدا عن أماكن المرابطة الدائمة. وأكد أن روسيا ستواصل أيضا حربها ضد الإرهاب داخل أراضي البلاد.

وقال متوجها إلى المشاركين في الحرب على الإرهاب: "أريد أن أشكر جميع عسكريينا على مستواهم المهني العالي، وعلى كرامتهم وشجاعتهم وبسالتهم، وعلى كونكم، يا جنود روسيا، تعتزون بشرفكم وبشرف روسيا".

كما جدد الرئيس بوتين استعداد روسيا للتعاون مع الإدارة الأمريكية في المجالات الأخرى، مشددا على ضرورة تطبيع العلاقات الثنائية والشروع في تطويرها على أساس التكافؤ والمنفعة المتبادلة. وأكد أن التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في حل القضايا العالمية والإقليمية يصب في مصلحة العالم برمته. وأضاف: "نتحمل مسؤولية مشتركة عن ضمان الأمن والاستقرار العالميين".

وفي الوقت نفسه حذر بوتين من أن محاولات الإخلال بالتكافؤ الاستراتيجي خطيرة للغاية وقد تؤدي لكارثة عالمية. وشدد: "لا يجوز أن ننسى ذلك أبدا ولو للحظة واحدة".

وأضاف: "إننا ندرك مدى مسؤوليتها ونحن مستعدون فعلا للمشاركة في حل قضايا عالمية وإقليمية، هناك عندما تكون مشاركتنا مناسبة ومطلوبة وضرورية".

بوتين: المحنة جعلتنا أقوى

ذكر بوتين بأن روسيا واجهت خلال السنوات القليلة الماضية، محاولات الضغط عليها من الخارج.

وتابع أنه في سياق هذه الحملة، تم استغلال كافة الوسائل "بدءا من الخرافات حول العدوان الروسي، ومرورا بالدعاية والتدخل في الانتخابات، وصولا إلى ملاحقة رياضيينا، وبينهم البارالمبيون".

وشدد على أن الحملات الإعلامية المأجورة، واختلاق المعلومات المزورة الرامية لتشويه سمعة روسيا، وإلقاء المواعظ، بدأت تثير الملل. واستطرد قائلا: "لا نريد أن ندخل في مواجهة مع أحد، لأن ذلك لا يصب في مصلحة أحد – لا روسيا ولا شركائنا ولا المجتمع الدولي".

وأوضح: "ما يميزنا عن بعض شركائنا الغربيين الذين يرون في روسيا خصما، هو أننا لا نبحث ولم نبحث أبدا عن أعداء. ونحن بحاجة إلى أصدقاء. لكننا لا نسمح بالإخلال بمصالحنا أو تجاهلها. إننا نريد تقرير مصيرنا بأنفسنا، وسنقوم بذلك، وسنبني الحاضر والمستقبل دون إملاءات خارجية واستشارات لم نطلبها".

وأوضح قائلا: "لم تكن السنوات الماضية سهلة بالنسبة لنا، لكن هذه المحن جعلتنا أقوى فعلا، وساعدتنا في تحديد الاتجاهات التي يجب أن نعمل فيها بمثابرة ونشاط أكبر".

المصدر: وكالات

أوكسانا شفانديوك

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا