وفي معرض تعليقه على تصريح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي أعلن فيه أن الجيش التركي بدأ عمليته في سوريا لإنهاء حكم الأسد، قال ريابكوف للصحفيين: "لم تكن لدينا يوما أي أوهام حول أهداف الولايات المتحدة وعدد من حلفائها في المنطقة، لم يخفوا هذا الهدف، أُعلن مرارا على مختلف المستويات، بما فيها على أعلى مستوى، أنهم لا يرون مستقبل سوريا مع الأسد".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي "الأمر الآخر أنهم يوظفون جهودا عسكرية محددة بهدف تغيير النظام في دمشق، بالطبع يقلقنا أن تنفذ تحركات ما بالقوة وعمليات في هذا السياق".
وأكد أن مواقف روسيا بشأن مستقبل سوريا لم تتطابق مع مواقف العديد من الدول، ومن بينها تركيا، وهي لا تزال لا تتطابق إلى الآن.
وفي معرض تعليقه على لقاء بين وزيري الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، والأمريكي، جون كيري، في روما على هامش مؤتمر "حوارات المتوسط" الذي سينعقد بروما في 1 – 3 ديسمبر/كانون الأول، ، أكد ريابكوف صحة المعلومات عن اللقاء المرتقب، مشيرا إلى أنه يجري في الوقت الحالي تنسيق تفاصيله، كما نوه ريابكوف بأنهما قد يبحثان الملفين السوري والأوكراني.
كما أشار ريابكوف إلى أن الحوار بين لافروف وكيري حول الأزمة السورية له اتجاهان، وفي هذا الصدد قال "أحد عناصر هذه المناقشات هو مسائل السياسة الكبرى، بكل معنى الكلمة، أي ما نرى فيه إمكانيات لحل القضايا المعروفة، وهذا ليس محاولة لتحميل بعضنا البعض المسؤولية، بل البحث الحقيقي عن آليات واقعية للخروج من هذا الوضع".
كما ذكر أن العنصر الثاني من المناقشات في الموضوع السوري متعلق بالمخاطر التي يواجهها سكان حلب، وتنظيم إجلاءهم، قائلا إن "هناك مسائل متعلقة بتحديد عدد المسلحين الذين يواصلون نشاطهم هناك، وهذا الأمر له أهمية في سياق الموضوع المعروف المتعلق بفصل المعارضة عن الإرهابيين"، مشيرا إلى أنه يجب معرفة هذا العدد من أجل تحديد حجم القوات والوسائل المطلوبة لإتمام مهمة القضاء على هذه الجماعات والمسلحين، الذين خلال الأشهر السبعة الأخيرة، كانوا يفتعلون المشاكل لسكان حلب".
وفيما يخص الازمة السورية والشأن الأمريكي أوضح ريابكوف أن موسكو على اتصال مع الأشخاص الذين سيؤثرون على النهج الأمريكي بعد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصب الرئاسة، مشيرا مع ذلك إلى أنه من غير الواضح بشكل كامل، من سيكون ضمن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد.
المصدر: سبوتنيك
نتاليا عبدالله