فقد كان الباحثان جواو ماغغويجو من جامعة أمبريال كوليدج في لندن ونيايش افشوردي من جامعة واترلو في كندا أول من اقترح فكرة العودة إلى نظريتهما التي طرحاها في التسعينيات.
وهما يعتقدان الآن أن نظريتهما يمكن اختبارها باستخدام ملاحظات قد تجرى في المستقبل لإشعاعات خلفية الكون أو الإشعاعات الخلفية (وهي أشعة كهرومغناطيسية توجد في جميع أركان الكون بنفس الشدة والتوزيع)، حيث نُشرت دراستهما في Physical Review.
ويعتقد الباحثان أن الضوء سافر عبر الفضاء بسرعة هائلة لا متناهية بعد الانفجار الكبير، قبل أن يتباطأ ليصل إلى ما نحدده حاليا بالنسبة لسرعة الضوء (186,000mps/ 300,000kps) (ميل في الثانية هي mps وكلم في الثانية هي kps). وإن هذا الاختلاف ضروري من أجل أن نشرح كيف يبدو الكون منتظما جدا.
وتستند النظرية الجديدة إلى نظرية "التضخم" التي تشير إلى أن الكون كان صغيرا قبل التوسع المفاجئ. وهكذا يعتقد الباحثان أن سرعة الضوء كانت أكبر بكثير في البداية قبل أن تحدث تغيرات في كثافة الكون.
وقال ماغغويجو: "وصلت النظرية التي اقترحناها في التسعينيات لأول مرة إلى نقطة النضج، ويمكن أن يؤدي الاختبار إلى تعديل نظرية آينشتاين في شأن الجاذبية".
وستُختبَر نظرية الباحثَين خلال السنوات المقبلة لأنها تدرس الإشعاعات الخلفية مع بقايا الإشعاع الناجم من الانفجار الكبير، حيث دلت القياسات على أن هنالك تغيرا حصل في سرعة الضوء.
وبالرغم من ذلك، فإن الباحث ديفيد مارش من مركز علم الكونيات النظرية في جامعة كامبردج ليس مقتنعا تماما بالنظرية الجديدة.
المصدر: RT
ديمة حنا