ونقلت وكالة "سانا" للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني، تعليقا على تصريحات أردوغان أمام منتدى انعقد في اسطنبول حول القدس: "إن هذه التصريحات تكشف بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضي السورية ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التي تغذي فكر هذا الطاغي الإخواني المتطرف الذي جعل من تركيا قاعدة للمجموعات الإرهابية التي تنهل من الفكر نفسه وتعمل على ضرب الاستقرار والأمن في سوريا والعراق وتتحمل المسؤولية الأولى عن معاناة الأبرياء جراء الجرائم الإرهابية التي ترتكبها من دعم النظام التركي".
وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت عن أردوغان قوله إن الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضح أردوغان قائلا: "لماذا دخلنا؟ لا نخطط للاستيلاء على الأرض السورية، بل المهمة هي إعطاء الأراضي لأصحابها الحقيقيين. وهذا يعني إننا هنا من أجل إحلال العدالة. دخلنا لكي نضع حدا لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. وليس لأي سبب آخر".
بدوره أعرب الكرملين عن دهشته إزاء تصريح الرئيس التركي، مؤكدا أنه أصبح مفاجأة بالنسبة للجانب الروسي. وأعرب عن أمله في أن تقدم أنقرة قريبا إيضاحات بهذا الشأن،
وكان الجيش التركي قد بدأ عملية "درع الفرات" في شمال سوريا يوم 24 أغسطس/آب الماضي، بالتعاون مع بعض الفصائل المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر". وكان الهدف المعلن للعملية هو تطهير المناطق المحاذية للحدود التركية من أي وجود لتنظيم "داعش" الإرهابي، لكن القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها دخلت مرارا في المواجهة مع القوات الكردية التي تحارب في صفوف تحالف "قوات سوريا الديمقراطية". كما اتهمت أنقرة الطيران الحربي السوري بقتل 3 ضباط أتراك بقصف جوي على مواقع الجيش السوري قرب مدينة الباب السورية الحدودية الأسبوع الماضي.
المصدر: وكالات
أوكسانا شفانديوك