وعلى غير العادة، لا تستعمل مشيرة الريشة والورق في الرسم، إنما تستخدم أدوات المطبخ والطعام، في موهبتها الفتية، ما جعلها تنال لقب "الفنانة الشيف".
ولم ترغب مشيرة، التي تدرس التربية الفنية في جامعة الأقصى في غزة، في أن تكون موهبتها حبيسة المطبخ، حين اتجهت إلى رسم شخصيات سياسية، باستخدام البهار والتوابل، التي اتخذتها ألوانا للوحاتها.
وكان أول مارسمته الفتاة مشيرة، هي صورة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وقامت باستعمال السكر في تشكيل اللوحة، في مشهد لفت أنظار جميع الفلسطينيين، ونال استحسانهم.
كان ذلك، دافعا قويا لها لإكمال مسيرتها في رسم الرموز الوطنية والثورية، فكانت الرسمة الثانية للثائر الكوبي تشي جيفارا.
وتقول مشيرة، إنها "كانت دوما تذهب إلى البحر للرسم على رماله، وأن رسوماتها كانت تلفت أنظار عائلتها، التي حرصت على توفير البيئة المناسبة لنمو موهبتها".
وتشير إلى أنها حين اكتشفت ذاتها، قررت المشاركة في مسابقات فنية خلال دراستها، وكانت تنال المراكز الأولى في جميع مشاركاتها، الأمر الذي شكل لها دافعا للاستمرار.
وحول موقف والدتها من استعمال أدوات المطبخ والتوابل في الرسم، أوضحت مشيرة أنها حين لاحظت والدتها موهبتها سمحت لها بأن يكون المطبخ مكانا لها، تجمع فيه بين حلمها بأن تكون "شيف" وفنانة.
وذكرت أنها كانت ترشدها، في بداية الأمر، إلى طريقة الطهي الجيدة، وتزيين الطعام، قبل أن تتركها تغامر وحدها في المطبخ، وتوظف البهارات في رسوماتها الرائعة.
وشاركت مشيرة في العديد من المعارض الفنية التي تقام في غزة، وسبق أن حصلت على نحو 25 جائزة عن مسابقات فنية، في عام واحد فقط.
وعن طموحها، تقول مشيرة إنها تأمل في أن يتبنى "أحدهم" موهبتها، وينميها للخروج إلى العالمية، وأن تكون ممثلا عن فلسطين، وقطاع غزة المحاصر.
المصدر: الخليج أونلاين
هاشم الموسوي