سآكاشفيلي، دعا في اعتصامه الأحد 27 نوفمبر/تشرين الثاني زهاء ألفين من مناصريه الذين تجمهروا وسط كييف رافعين الأعلام الأوكرانية وراية الاتحاد الأوروبي، دعاهم إلى المطالبة بإعلان الانتخابات المبكرة في أوكرانيا، معتبرا أن حملة اليوم سوف تضع نهاية لآخر شتاء يعيشه البرلمان الأوكراني الحالي.
واتهم ساكاشفيلي الملاحق من البوليس الدولي بموجب بطاقة بحث جورجية واتهامات بالضلوع في جرائم قتل وفساد، السلطات الأوكرانية بعدم الإيفاء بتعهداتها الانتخابية، والتقصير في مكافحة الفساد والتقاعس عن تطبيق الإصلاحات التي وعدت الناخبين بها.
يشار إلى أن حملة سآكاشفيلي، لم تكن الأولى من نوعها خلال الشهر الجاري، حيث دعت يوليا تيموشينكو رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة وزعيمة حزب "باتكيفشينا" المعارض مؤخرا إلى الاعتصام وسط كييف والاحتجاج على الوضع الاقتصادي الذي تعانيه البلاد جراء ممارسات السلطة الحالية.
تيموشينكو، المدانة بجرائم الإضرار بالصالح العام الأوكراني والمحبوسة في ظل حكم الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش، تحضّر بدورها لـ"ثورة أورنجية" ثالثة، قد تأتي على الأخضر واليابس هذه المرة في أوكرانيا حسب المراقبين.
وأكدت مصادر مطلعة على سير التطورات في أوكرانيا مؤخرا، أن المنظمات الأهلية الموالية لتيموشينكو تجهز على قدم وساق لتنظيم احتجاجات واسعة، وشرعت في شراء الخيام لنصبها في الساحات المركزية للعاصمة وفي ساحة "الميدان" حصرا، كما جرت العادة في جميع الاضطرابات والثورات التي شهدتها أوكرانيا طيلة 25 عاما منذ انبثاقها عن الاتحاد السوفيتي.
وعلى خلفية الاضطراب الذي تشهده أوكرانيا والتدني الحاد في مؤشراتها الاقتصادية، كشفت آخر استطلاعات الرأي في هذا البلد عن استعداد ثلثي المواطنين للخروج إلى الشارع.
امتعاض الأوكرانيين ناجم عن الزيادة الحادة في التعرفة والرسوم المفروضة لقاء الخدمات المنزلية والبلدية، التي ألقتها السلطات على كاهل المواطنين تلبية لشروط الدائنين الذين لجأت إليهم السلطات الأوكرانية الجديدة بعد الانقلاب على نظام فيكتور يانوكوفيتش، وعودة القرم إلى قوام روسيا، واندلاع القتال في جنوب شرق البلاد بين كييف والمقاومة الشعبية الرافضة لنهج السلطات الجديدة الموالية لواشنطن وبروكسل.
المصدر: "إنترفاكس" وRT
صفوان أبو حلا